للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَوْزارَهُمْ:} جمع وزر، وهو الثقل المثقل للظّهر، وقد وزر إذا أكمل الثقل فهو وازر (١).

و {ما:} صلة (٢)، وقيل (٣): تقدير اسم نكرة.

٣٢ - {وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا:} أي: الحياة المقصورة على الاشتغال بالمنافع العاجلة لا حياة من يكسب الآخرة بإذن الله (٤).

و (اللهو): أشدّ من اللّعب، وهو ما يلهيك عمّا يعنيك، تقول: لهوت إذا (٥) لعبت، ولهيت إذا غفلت (٦).

وإنّما خصّ بأنّ الآخرة للمتّقين خير من الدّنيا؛ لأنّ الأطفال والمجانين تبع للمتّقين غير منفردين بالحكم.

٣٤ - {حَتّى أَتاهُمْ نَصْرُنا:} غاية الصّبر (٧).

و (الإيذاء) (٨): الإصابة بالمكروه من قول أو فعل (٩).

وممّا لا يبدل قوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ} (١٧٢) [الصّافّات:١٧١ - ١٧٢]، وفيه تسلية للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (١٠).

٣٥ - {كَبُرَ عَلَيْكَ:} "عظم عليك" (١١).

{إِعْراضُهُمْ:} أي: شأن كفرهم (١٢).

وهذا شرط، وجوابه: {فَإِنِ اِسْتَطَعْتَ} مع جزاء مضمر، أي: فافعل (١٣).

{نَفَقاً:} "سربا" (١٤).


(١) ينظر: معاني القرآن الكريم ٢/ ٤١٦، وتفسير القرطبي ٦/ ٤١٣.
(٢) على أنّ ساء بمعنى بئس، ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٥٧، والمجيد ٣٢٥ (تحقيق: د. عبد الرزاق الأحبابي).
(٣) ينظر: الكشاف ٢/ ١٧، والبيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٣١٩، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٤٩٠.
(٤) ينظر: مجمع البيان ٤/ ٤٠ - ٤١، وتفسير القرطبي ٦/ ٤١٤ - ٤١٥.
(٥) (لهوت إذا) ساقطة من ب.
(٦) ينظر: تفسير القرطبي ٦/ ٤١٤، والبحر المحيط ٤/ ١١٣.
(٧) ينظر: البحر المحيط ٤/ ١١٧.
(٨) في ع وب: والأيد. والمراد قوله في الآية نفسها: وَأُوذُوا.
(٩) ينظر: لسان العرب ١٤/ ٢٧ (أذي).
(١٠) ينظر: الكشاف ٢/ ١٩، والتفسير الكبير ١٢/ ٢٠٦، والبحر المحيط ٤/ ١١٧.
(١١) (عظم عليك) ساقطة من ك. وينظر: تفسير الطبري ٧/ ٢٤٢، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٤٣، وتفسير القرآن الكريم ٣/ ٢٢٣.
(١٢) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤، والتبيان في تفسير القرآن ٤/ ١٢٣، وزاد المسير ٣/ ٢٤.
(١٣) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٣٣١ - ٣٣٢، وللأخفش ٢/ ٤٨٨، والمجيد ٥٠ (تحقيق: د. إبراهيم الدليمي).
(١٤) تفسير الطبري ٧/ ٢٤٢، وتفسير القرآن الكريم ٣/ ٢٢٤، والوجيز ١/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>