للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

*قلت:

وهذا الذي جنح له الشيخ الأرنؤوط موافق لعقيدة الأشاعرة، والصواب ما قرره السلف - رحمهم الله - كما قال الترمذي في صفة القدم لله تعالى ونحوها من الصفات قال: "والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك ابن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء، ثم قالوا: نروي هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يقال: كيف، وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تُروى هذه الأشياء كما جاءت ويُؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه" (١) ا. هـ.

وقرر العلامة ابن القيم - رحمه الله - أن صفة الساق لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة أما الآية فهي قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} [القلم الآية: ٤٢]، وأما السُّنَّة فحديث أبي سعيد المخرج في "الصحيحين" وغيرهما (٢).


(١) "جامع الترمذي" (٤/ ٦٩٢).
(٢) ينظر: "مختصر الصواعق" (١/ ٣٨). والحديث هو ما صدَّرنا به =

<<  <   >  >>