للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• جاء في حاشية المحققين شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد:

""قدمه" وجاء "رجله" هو من المتشابه، وقيل: تأويل الرِّجْل بالجماعة، والقدم: بالذين قدمهم لها من شرار خلقه، كما أن المسلمين قدمه إلى الجنة".

وقيل: هو كناية عن الرَّوع والقَمْع، أي: حتى يأتيها أمر الله، فيكفها عن طلب المزيد، وقيل: أراد تسكين فورتها، كما يقال لأمر أراد إبطاله: وضعته تحت قدمي.

وقال أبو حاتم ابن حبان في "صحيحه" (٢٦٨) بإثر حديث أنس بن مالك رفعه: "يلقى في النار، فتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع الربُّ جل وعلا قدمه فيها فتقول: قط قط": هذا الخبر من الأخبار التي أُطلِقت لتمثيل المجاورة، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأُمم والأمكنة التي عُصِيَ الله عليها، فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب -جل وعلا- موضعًا من الكفار والأمكنة في النار فتمتليء فتقول: قط قط، تريد: حسبي حسبي؛ لأن العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع، قال الله -جل وعلا-: {لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة يونس، الآية: ٢]، يريد: موضع صدق، لا أن الله -جَلَّ

<<  <   >  >>