للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(والأنبياء الذين ورد ذكرهم في العهد القديم يقسمهم اليهود إلى قسمين:

(١) أنبياء كبار مثل: أشعياء - أرمياء - دانيال.

(٢) أنبياء صغار مثل: هوشع - عاموس - يونان.

وفي الوقت ذاته يدعون أن النبوة بدأت بموسى عليه السلام وانتهت بملاخى أما من كان قبل موسى من أمثال إبراهيم وإسحاق ويعقوب فيسمونهم الآباء أو البطارقة -أي العلماء- (١).

ويؤكد أ. د/ سعد الدين صالح هذا الرأي بقوله:

(وهذا التقسيم لا أساس له من الصحة فليس هناك نبي صغير ونبي كبير بل الأنبياء كلهم سواء، قد يُفَضلُ بعضهم على بعض كأولى العزم من الرسل أما تقسيم اليهود لهم لا يليق بمكانة الأنبياء) (٢).

[٢. رؤية العهد القديم للأنبياء]

لقد وقف النقاد من علماء المسلمين مع رؤية العهد القديم للأنبياء وقفة متأنية فاحصة وربطوا بين نظرة اليهود للإله وبين نظرتهم إلى الأنبياء وأنهم بنفس درجة الانحراف في عقيدتهم في الإله قد انحرفوا في عقيدتهم في الأنبياء فيقول أ. د/ عبد الغني عبود في نقده لعقيدة الأنبياء عند بني إسرائيل:

(تعامل بنو إسرائيل بنفس الأسلوب الذي تعاملوا به مع إلههم فأرادوا أن يسوقوا الأنبياء أمامهم لتحقيق أغراضهم ومطامعهم بدلًا من أن يقودهم هؤلاء الأنبياء إلى الطريق الذي يجب أن يسلكوه، وإذا كانت وظيفة إله بني إسرائيل محددة في أن يحقق لهم النصر على الأعداء فقد تحددت وظيفة الرسل عندهم في أن يكونوا واسطة بينهم وبين هذا الإله) (٣).


(١) مقارنة الأديان أ. د/ عوض الله حجازي ص ١١٧.
(٢) العقيدد اليهودية: ص ٢٢٣.
(٣) اليهود واليهودية أ. د/ عبد الغني عبود ص ٣٩.

<<  <   >  >>