للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سيدنا موسى وهارون عليهما السلام]

أرسل الله -عَزَّ وَجَلَّ- سيدنا موسى - رحمه الله - إلى بنى إسرائيل فهو الشخصية الأولى عندهم يعترفون به نبيًا، وياليتهم حافظوا على هذا الاعتراف وأعطوه من القداسة والاحترام ما يليق بحقه كنبي من أنبياء الله -عَزَّ وَجَلَّ-.

والمتأمل في كتابات علمائنا الأجلاء يلحظ أنهم قد أماطوا اللثام عن تلك الحقائق التي طمست وأزاحوا تلك الأباطيل التي ألصقت بسيدنا موسى - عليه السلام - وأخيه هارون - عليه السلام - بالأدلة القوية والبراهين الساطعة من القرآن الكريم، وبينوا مكانته اللائقة ومقامه الرفيع عند الله سبحانه وتعالى ولم يغفلوا مقامه الحسن في العهد القديم مما يجعل كتاباتهم تتسم بالحيدة والموضوعية، ومن النصوص التي استدلوا بها على ذلك:

١ - ما يدل على أنه أفضل نبي جاء إلى بنى إسرائيل: "ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الله وجهًا لوجه" (١).

٢ - ما يدل على أنه رجل الله ومصدر البركة لشعبه: "وهذه البركة التي بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته" (٢).

٣ - نزول التوراة عليه وكلها هدي ونور - التوراة الأصلية - (٣).

[افتراءات العهد القديم على سيدنا موسى وهارون عليهما السلام]

يفتري كتبة العهد القديم على سيدنا موسى وهارون عليهما السلام النبيين الكريمين الافتراءات التالية:

(١) الخيانة وعدم الإيمان.

(٢) الجبن والسرقة والقسوة.

(٣) الكفر وصناعة الأصنام.


(١) تثنية: (٣٤/ ١٠) موت موسى.
(٢) تثنية: (٣٣/ ١) موسى يبارك الأسباط.
(٣) انظر: فلسطين في الميزان: ص ٤٧، ٤٨.

<<  <   >  >>