للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: نظرة التوراة إلى المرأة من حيث الطهارة والنجاسة:

[١. الحائض والاستحاضة]

أشار د/ كامل سعفان: (إلى العناية الكبيرة في التوراة بالنجاسة والطهارة إلى حد أن يصبح الأصل هو النجاسة وتؤدي للطهارة طقوس معقدة حتى يمكن تحقيقها بعد تقديم القرابين اللازمة) (١).

ويلقي د/ عابد الهاشمي الضوء على المدة التي تكون فيها المرأة نجسة وما الذي يجب عليها أن تفعله كى تتطهر من هذه النجاسة فيقول:

(تذكر التوراة أن المرأة تكون نجسة نجاسة حسية لعدة أيام خلال فترة حيضها وفي هذه المدة تنتقل عدوى نجاستها إلى كل من يمسها أو ما تلمسه هي، أو ما تجلس عليه) (٢) واستدل على ما يقول بالنص التالي من سفر اللاويين:

"وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دمًا في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها، وكل من مسها يكون نجسًا إلى المساء وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسًا وكل ما تجلس عليه يكون نجسًا، من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا حتى المساء، وكل من مس متاعًا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء وإن كان على الفراش أو المتاع الذي هى جالسة عليه عندما يمسه يكون نجسًا إلى المساء" (٣).

(وتبقى هذه النجاسة للمرأة، ليس فقط في فترة الحيض، بل حتى في حالة خروج الدم من غير حيض "الاستحاضة" تكون المرأة نجسة كذلك وبالتالي تؤثر نجاستها في كل ما تتصل به سواء أكان ذلك إنسانًا أم متاعًا أم غير ذلك) (٤).

ويشير د/ الهاشمي، إلى ذلك بما جاء في سفر اللاويين ما نصه:

"وإذا كانت امرأة يسيل سيل دمها أيامًا كثيرة في غير وقت طمثها أو إذا سال بعد طمثها فتكون كل أيام سيلانها نجاستها كما في أيام طمثها إنها نجسة، كل فراش تضطجع عليه كل أيام سيلها يكون لها كفراش طمثها وكل الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها وكل من مسهن يكون نجسًا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء، وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيام ثم تطهر وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع" (٥).


(١) اليهودية تاريخًا وعقيدة د/ كامل سعفان ص ٢٥٤.
(٢) التربية في التوراة د/ الهاشمي ص ١٣٥.
(٣) الإصحاح: (١٥/ ١٩ - ٢٤) شريعة ما يفرزه الجسد.
(٤) التربية في التوراة ص ١٣٥ مرجع سابق.
(٥) الإصحاح: (٢٥/ ١٥ - ٢٩) شريعة ما يفرزه الجسد.

<<  <   >  >>