للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: الأدلة التي يستند عليها النصارى في قولهم بالتثليث:

أفادت د/ مريم عبد الله زامل في كتابها، موقف ابن تيميه من النصرانية: (أنه لا توجد للنصارى أدلة صريحة من التوراة تدل على عقيدة التثليث لديهم، وإنما يُفهم ضمنيًا منها، فقد جاءت ألفاظ في التوراة مثل "كلمة الله، حكمة الله، روح القدس ... " ولم يعلم من نزلت إليهم التوراة ما تكنه هذه الكلمات من المعانى؛ لأنه لم يكن قد أتى الوقت المعين الذي قصد الله فيه إيضاحها على وجه الكمال والتفصيل، ومع ذلك فمن يقرأ التوراة في ضوء الإنجيل يقف على المعنى المراد إذ يجدها تشير إلى أقانيم في اللاهوت) (١).

أما النصوص التي يستدل بها النصارى من العهد القديم ويدعون أنها تدل على التثليث والتي ذكرها العلماء منها ما يلي:

[أدلة من العهد القديم]

١ - ما جاء في سفر التكوين: "في البدء خلق الله السموات والأرض" (٢).

٢ - والنص الذي يقول: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (٣).

٣ - والنص الذي يقول: "هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض" (٤).

٤ - وما ورد في سفر أشعياء: "من أرسل ومن يذهب من أجلنا" (٥).

٥ - وفي سفر العدد: "يباركك الرب ويحرسك، يضئ الرب بوجهه عليك ويرحمك يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا" (٦).

٦ - حادثة ظهور الله لإبراهيم: (٧) وحادثة ظهور الله في العليقة (٨).


(١) ٢/ ٥٦٠.
(٢) تكوين: (١/ ١) البدء.
(٣) تكوين: (١/ ٢٦) السابق.
(٤) تكوين: (١١/ ٧).
(٥) أشعياء: (٦/ ٨).
(٦) عدد: (٦/ ٢٤ - ٢٦).
(٧) تكوين: (١٨/ ١ - ٣٣) الزوار الثلاثة.
(٨) خروج: (٣/ ١ - ٢٢) موسى والعليقة المشتعلة.

<<  <   >  >>