للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أدلتهم من العهد الجديد]

١ - " بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها" (١).

٢ - "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس" (٢).

٣ - ومتى جاء المعزى الذي سأرسله إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي" (٣).

٤ - "فإن الذين يشهدون في السماء ثلاثة الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (٤).

٥ - "الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (٥).

٦ - "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه" (٦).

وغير ذلك من الأدلة التي ذكرها علماؤنا الأفاضل ويقحمها النصارى في تأييد باطلهم. ويستنتجون من هذه النصوص عقيدتهم الباطلة إلى تقول بالتثليث عن طريق لي أعناق النصوص وتفسيرها حسب أهوائهم، وقد ذكر علماؤنا الأجلاء ما ذهبت إليه طوائف النصارى في تقرير التثليث على النحو التالى:

ثانيًا: مقولة الطوائف النصرانية في التثليث:

مقولة الأرثوذكس:

(يعتقد الأرثوذكس أن الله واحد في أقانيم ثلاثة هكذا: الله -عزّ وجلّ- تعالى عما يقولون علوًا كبيرًا- نزل من السماء واختبأ في بطن مريم العذراء تسعة أشهر وكان لما دخل بطنها نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم أصبح جنينًا كاملًا، ثم خرج طفلًا اسمه عيسي- ونما كما ينمو الأطفال ولا بلغ سن الثلاثين بلغ الرسالة وبعد سنتين وأشهر قتله اليهود وصلبوه، ثم دفن فى القبر ثلاثة أيام ونزل إلى الجحيم وهو في القبر ثم خرج في اليوم الثالث وصعد إلى السموات ويسمي: الأب قبل التجسد ويسمى: الابن بعد التجسد ويسمي: الروح القدس الاسم الذي كان له قبل إنشاء العالم. أي أن عيسى هو الله خالق السماء والأرض والله هو عيسى. ويستدلون على مذهبهم بقول بولس: الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة، كرزبه بين الأمم: أُومِنَ به في العالم رفع في المجد" (٧)) (٨).


(١) مزمور: (٣٣/ ٦).
(٢) متى: (٢٨/ ١٩) يسوع يظهر للتلاميذ.
(٣) يوحنا: (١٥/ ٢٦) العالم يبغض يسوع والتلاميذ.
(٤) رسالة يوحنا الأولي: (٥/ ٧) الشهادة ليسوع المسيح.
(٥) لوقا: (١/ ٣٥) البشارة بميلاد يسوع.
(٦) متى: (٣/ ١٦) معمودية يسوع المسيح.
(٧) رسالة بولس الأولي إلى تيموثاوس (٣/ ١٦) الشمامسة.
(٨) أقانيم النصارى: د/ السقا، ص ٦٧.

<<  <   >  >>