للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما م/ أحمد عبد الوهاب في رؤيته النقدية لهذه الفكرة الدخيلة على النصرانية يقول: تبنى بولس فكرة سفك دم المسيح كفارة عن خطايا البشر، وروج لها في رسائله .. تلك الرسائل التي لم يُكتب أقدمها إلا بعد رفع المسيح بأكثر من عشرين عامًا (١).

أما عن الأدلة التي يستند عليها النصارى في إثبات هذه العقيدة كثيرة قد رصدها جميع من تكلم في الصلب من علمائنا الأجلاء منها:

١ - قول بولس: "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا؛ لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة" (٢).

٢ - قول مرقس: "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" (٣).

٣ - قول بولس: "متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الفصح عن الخطايا السالفة بإمهال إلى الله" (٤).


(١) المسيح في مصادر العقائد المسيحية: ص ١٩١.
(٢) رسالته إلى أهل غلاطية: (٣/ ١٣) الإيمان أم أعمال الناموس.
(٣) انظر: الإصحاح (١٠/ ٤٥) طلبة يعقوب ويوحنا.
(٤) رسالته إلى رومية: (٣/ ٢٤، ٢٥) التبرير والإيمان.

<<  <   >  >>