للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦ - الاختلاف السادس: في وقت الصلب]

لقد تعرضت الأناجيل في وقت الصلب وقد ذكر ذلك علماؤنا الأفاضل فيقول العلامة البغدادي: والعجب لهؤلاء الرواة إذ فاتهم أن يذكروا ذلك إلا مرقس فإنه صرح بأن الساعة التي صلب فيها هى الساعة الثالثة، "وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" ولم يحدد كلًا من لوقا ومتى الميعاد، ويُفهم من قول يوحنا أن الصلب كان بعد الساعة السادسة فقال: "وكان استعداد للفصح ونحو الساعة السادسة فقال لليهود: هو ذا ملككم، فصرخوا: خذه خذه اصلبه ... فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب (١) " (٢) وغير ذلك من الاختلافات (٣).

[٧ - الدفن]

يواصل أ/ علاء أبو بكر، سرد الأحداث التفصيلية لعملية الصلب فيحكى رواية مرقس في قصة الدفن، فيقول مرقس: "ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف ... ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع، فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعًا ... وهب الجسد ليوسف فاشترى كتانًا فأنزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتًا في صخرة ودحرج حجرًا على باب القبر، وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع" (٤).


(١) يوحنا: (١٩/ ١٤ - ١٦).
(٢) إظهار الحق: ١/ ١٢٥، ١٢٦، الفارق: ص ٤٢٩، ٤٣٨.
(٣) لمزيد من التفصيل يُراجع الفارق: ص ٤٣٩، ٤٤٠.
(٤) مرقس: (١٥/ ٤٢).

<<  <   >  >>