للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. اعتمد على نصوص صريحة من الكتاب المقدس لا تسمح بأي جدل لغوي وتشير إشارات واضحة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - مثل استدلاله بالنص الذي يقول: "أقيم لهم نبيًا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامى في فمه" ويقول: فإذا كانت هذه الكلمات لا تنطبق على سيدنا "محمَّد" فإذا تبقي غير متحققة ولا نافذة فالمسيح لم يدع أبدًا أنه النبي المشار إليه (١).

٣. يعرض التفسير الخاطئ الذي يراه المسيحيون ثم يصوبه بالتفسير الصحيح ثم يسوق القرائن التى تؤيد ما ذهب إليه ويعضد رأيه، فالنصارى يفسرون بيت الرب بأنه كنيسة المسيح وهذا تفسير خاطئ فيقول: (وكذلك فإن بيت الرب الذي يمجَّد اسمه فيه والمشار إليه في الإصحاح (٦٠ الجملة ٧)، هو بيت الله الحرام في مكة، وليس كنيسة المسيح، كما يعتقد المفسرون المسيحيون، وإن رعية قيدار لم ينضموا مطلقًا إلى كنيسة المسيح، والحقيقة أن القرى التابعة "لقيدار" وسكانها هم الناس الوحيدون في هذا العالم، الذين لم يتأثروا من ذلك الحين بأية تعاليم من كنيسة المسيح) (٢).

٤. وكان من منهجه في دراسة البشارات بالنبى الخاتم، دراسة أصول معاني الكلمات اليهودية مثل "ماحماد" أو أحمد ومعانيها فيقول: إن السبيل الوحيد لفهم معني الكتاب المقدس وروحه هو دراسته من وجهة النظر الإِسلامية فمن هنا فقط يمكن الفهم والتقدير والمحبة لحقيقة الوحى الإلهى، وهنا فقط يمكن الكشف عن الزيف والخداع وعناصر التحريف والمغايرة في أسوأ مظاهرها ثم بعد ذلك استئصالها. ويقول:

ومن وجهة النظر هذه فإنني أرحب بالكلمة اليونانية "يودوكيا" والتي في معناها الصحيح والحرفي تتفق بصورة عجيبة مع الكلمات العبرية "ماحماد، ماحامود، حمدا وحمد" والتي تستعمل بصورة متكررة في العهد القديم.


(١) محمَّد في الكتاب المقدس: ص ٣١.
(٢) المرجع السابق: ص ٣٤.

<<  <   >  >>