للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني جبلًا غربيًّا (١). وهو اختيار أبي إسحاق (٢). أي: وما كنت بجانب الجبل الغربي.

وقال أبو علي الفارسي: هذا على جانب المكان الغربي، لا يكون على غير ذلك، يعني: أنه لا يكون الجانب مضافًا إلى الغربي؛ لأنه هو الغربي (٣).

وقال الكلبي: بجانب الوادي الغربي (٤).

قال ابن عباس: يريد: حيث ناجى موسى ربَّه.

وقوله: {إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ} قال مقاتل: إذ عهدنا إلى موسى الرسالة إلى فرعون وقومه. وهو قول المفسرين (٥). وقال عطاء عن ابن عباس: إذ أخبرناه أن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- خير الأمم (٦).

قوله: {وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ} لذلك الأمر (٧). وقال ابن عباس: لم


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٩١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٨٢، عن قتادة، وقد تصحفت فيه كلمة: غربيًّا، إلى: قريبًا، وهذه الطبعة للكتاب مليئة بأخطاء كثيرة جدًا، في الآيات، والأحاديث، والأقوال، فلم تحظ بأدنى قسط من التحقيق. وقول مقاتل في "تفسيره" ٦٦ أ.
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٤٦.
(٣) قال السمين الحلبي: قوله: {بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ} يجوز أن يكون من حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه؛ أي: بجانب المكان الغربي، وأن يكون من إضافة الموصوف لصفته، وهو مذهب الكوفيين. "الدر المصون" ٨/ ٦٨٠.
(٤) ذكره عنه الشوكاني ٤/ ١٦٩، وفي "تنوير المقباس" ٣٢٧: الجبل.
(٥) "تفسير مقاتل" ٦٦ ب، و"تفسير ابن جرير" ٢٠/ ٨٠، بمعناه.
(٦) نسبه لابن عباس، القرطبي ١٣/ ٢٩١
(٧) "تفسير مقاتل" ٦٦ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>