للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحيوان: كالفوران (١) والغليان. والحِيّ كالعِيِّ (٢)؛ قالوا: حَيِي يحيى حياءً (٣)، كما قالوا: عَييِ يَعْيا عياء (٤)، ومن ذلك قول العجاج:

كنا بها إذِ الحَياة حِيُّ (٥)

فهذا (٦) إذا الحياةُ حياةٌ.

وقال أبو زيد: الحيوان ما فيه روح (٧). والمَوَتَان: ما لا روح فيه (٨). والحيوان في روايتي أبي زيد وأبي عبيدة على ضربين؛ أحدهما: أن يكون مصدرًا كما حكاه أبو عبيدة. والآخر: أن يكون وصفًا كما حكاه أبو زيد. والحيوان على قول أبي زيد مثل الحَيّ الذي يراد به خلاف الميت، وقد


(١) هكذا في النسختين؛ يقال: فارت القدر تفور فَوْرًا، وفَورانًا، إذا غَلت. "تهذيب اللغة" ١٥/ ٢٤٧ (فار).
(٢) العِيَّ: مصدر العَي، يقال: عيى فلان بالأمر إذا عجز عند "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٥٨ (عيى).
(٣) "تهذيب اللغة" ٥/ ٢٨٣ (حيى).
(٤) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٥٧ (عيى).
(٥) هكذا أنشده أبو علي، "كتاب الشعر" ١/ ٣٢١، وصدره بقوله: قال رؤبة أو العجاج. وأنشده أبو عبيدة ٢/ ١١٧، بلفظ:
وقد نَرَى إذ الحياةُ حِيٌ
ونسبه للعجاج. وهو كذلك في "ديوانه" ٢٤٩. وأنشده الأزهري، "تهذيب اللغة" ٥/ ٢٨٥ (حي) غير منسوب، واستشهد به على أن الحِي بكسر الحاء جمع الحياة.
(٦) في كتاب أبي علي: كأنه قال: إذِ الحياة حياةٌ، أي: الحياة غيرُ متكدرة ولا منغَّصة. "كتاب الشعر" ١/ ٣٢١.
(٧) ذكره الأزهري، "تهذيب اللغة" ٥/ ٢٨٧، ولم ينسبه.
(٨) لم أجده في "النوادر"؛ وفي "تهذيب اللغة" ١٤/ ٣٤٣ (موت): الموتان: كل شيء غير ذي روح، وما كان ذا روح فهو الحيوان. ولم ينسبه لأبي زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>