للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العباسي (١) وكانت ولايته من عام ٣٨١ إلى عام ٤٢٢ وقد أدرك المؤلف من خلافته قرابة الثلاثين عاماً.

٢ - القائم بأمر الله: عبد الله بن الخليفة القادر بالله (٢) وكانت ولايته من وفاة أبيه ٤٢٢ إلى سنة ٤٦٧. وقد أدرك المؤلف من خلافته قرابة الأربعين عاماً.

٣ - المقتدي بأمر الله: أبو القاسم عبد الله بن محمد، حفيد القائم بأمر الله (٣)، وكانت ولايته من عام ٤٦٧ إلى عام ٤٨٧ ولم يدرك المؤلف من خلافته إلا عاماً واحداً.

وفي عصر هؤلاء ضعف أمر الخليفة، ولم يكن له إلا ذكر اسمه في الخطبة، ونقش اسمه على السكة، وإنما الدولة وتصريف الأمور بيد الدويلات الحاكمة المستحوذة التي تملك القوة والنفوذ، وكانت تلك أهم سمات ذلك العصر، فالتفرق سائد، والتناحر قائم (٤).


(١) ولد رحمه الله سنة ٣٣٦، كان ديناً عالماً وقوراً، يحب الخير وأهله، ويأمر به، ويبغض الشر وأهله، وكان حسن الاعتقاد، وصنف كتاباً فيه، وكان من أحسن الخلفاء سيرة، وأطولهم مدة في الخلافة توفي سنة ٤٢٢. ينظر: "تاريخ بغداد" ٤/ ٣٧ و"المنتظم" ٧/ ١٦٠ و"الكامل" ٧/ ٣٥٤ و"سير أعلام النبلاء" ١٥/ ١٢٧.
(٢) ولد -رحمه الله- سنة ٣٩١، وكان ديناً ورعاً متصدقاً، له يد في الكتابة والأدب، وفيه عدل وسماحة، وإحسان إلى الناس، وهو من خير بني العباس ديناً واعتقاداً ودولة. توفي سنة ٤٦٧. ينظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٣٩٩، و"المنتظم" ٨/ ٢٩٥ و"الكامل" ٨/ ١٢٠، و"سير أعلام النبلاء" ١٥/ ١٣٨.
(٣) ولد -رحمه الله- سنة ٤٤٨، وتولى الخلافة بعهد من جده، وكان حسن السيرة، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، أمر بنفي الخواطىء والمغنيات من بغداد، وكان فيه ديانة وقوة وعلو همة، وهو من نجباء بني العباس. توفي سنة ٤٨٧. ينظر: "المنتظم" ٨/ ٢٩١، و"الكامل" ٨/ ١٧٠، و"سير أعلام النبلاء" ٨/ ٣١٨.
(٤) تعدّ هذِه الفترة جزءاً من العصر العباسي الثاني، والذي يمتد من عام ٢٤٧ إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>