للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل: الظاهرة: تسوية الخلق والرزق والإسلام، والباطنة: ما ستر من الذنوب فلم يعلم بها أحد ولم يعاقب فيها (١). وهذا معنى ما روى الضحاك عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية (٢).

قال الضحاك: الظاهرة: حسن الصورة وامتداد القامة وتسوية الأعضاء، والباطنة: المعرفة (٣).

وقال محمد بن كعب: الظاهرة: محمد -صلى الله عليه وسلم-، والباطنة: المعرفة (٤).

وقال المحاسبي (٥): الظاهرة: نعيم الدنيا، والباطنة: نعيم العقبى.

قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ} مفسر إلى آخر الآية في سورة الحج (٦).

٢١ - قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا} مفسرة في سورة البقرة (٧).


(١) انظر: "تفسير مقاتل" ٨٢ ب.
(٢) أورده السيوطي في "الدر" ٦/ ٥٢٥، وقال: أخرجه ابن مردويه والبيهقي والديلمي وابن النجار عن ابن عباس.
(٣) انظر: "مجمع البيان" للطبرسي ٨/ ٥٠١. "زاد المسير" ٦/ ٣٢٤.
(٤) لم أقف عليه.
(٥) هو: أبو عبد الله الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي الزاهد. يروي عن يزيد بن هارون قليلًا وعن طبقته، روى عنه ابن مسروق الطوسي وإسماعيل بن إسحاق السراج وغيرهما، له كتب في الزهد وأصول الديانة، مات سنة ٢٤٣ هـ.
انظر: "تاريخ بغداد" ٨/ ٢١١، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ١١٠، "طبقات الشافعية" لابن السبكي ٢/ ٢٧٨.
وكلامه في "تفسير القرطبي" ١٤/ ٧٣. وذكره بدون عزو: "الماوردي" ٤/ ٣٤٢، "الطبرسي" ٨/ ٥٠١.
(٦) عند قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} آية ٣.
(٧) عند قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة: ١٧٠]، وذكر هناك سبب نزولها، وأنها نزلت في اليهود.

<<  <  ج: ص:  >  >>