للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغيث؟ وتركت امرأتي حبلى فماذا تلد؟ وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت؟ وقد علمت ماذا عملت اليوم فما أعمل غدًا؟ ومتى الساعة؟ فأنزل الله في مسألة المجازي: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (١).

وروي عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم بها من السائل، ولكن خمس لا يعلمهن إلا الله"، ثم قرأ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (٢).

روى ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم ذكر ما في الآية" (٣).

وقال ابن عباس في هذه الآية: الخمس لا يعلمها ملك مقرب ولا


= المنثور" ٦/ ٥٣٠: الوارث، من بني مازن بن حفص بن قيس بن عيلان. وفي "البحر المحيط" ٧/ ١٩٤: الحارث بن عمارة المحاربي، وفي "تفسير الطبري" ٢١/ ٥٥ عن مجاهد: "رجل" غير مسمى.
(١) انظر: "تفسيرالطبري" ٢١/ ٨٧، "ابن كثير" ٥/ ٤٠١، "زاد المسير" ٦/ ٣٣٠. وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ٥٣٠، وعزاه للفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد، ولابن المنذر عن عكرمة. و"تفسير مقاتل" ٨٣ ب، وذكره المؤلف في " أسباب النزول" ص ٤٠٢، تحقيق السيد أحمد صقر.
(٢) رواه البخاري في "صحيحه" كتاب التفسير، "تفسير سورة لقمان": باب {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} ٤/ ١٧٩٣، حديث رقم (٤٤٩٩).
ومسلم في "صحيحه" كتاب الإيمان: باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله -سبحانه وتعالى- ١/ ٣٧ حديث رقم (١).
وهو جزء من حديث طويل مشهور، حيما جاء جبريل -عليه السلام- بصورة رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان إلى آخر الحديث.
(٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" وهو رواية أخرى للحديث السابق، وكذلك الإمام مسلم في "صحيحه"، وهو رواية أخرى حديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>