للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} قال ابن عباس: ادعوا له بالرحمة (١).

وقال مقاتل: استغفروا {وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} يعني: التسليم (٢) فيجوز أن (٣) يقول سلمك الله وسلام عليك والسلام عليك فمن قال: السلام على رسول الله أو سلام عليه (٤) أو سلمك الله يا رسول الله فقد سلم وإذا قال العبد اللهم صل على محمد وسلم، فقد أتى بالصلاة والتسليم (٥).

وروي عن كعب بن عجرة أنه قال لما نزلت هذه الآية: قلنا يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: "فقولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركلت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" (٦).

ومعنى قوله: علمنا السلام عليك: ما نقول في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. وهذه الآية بيان عما في نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحق الذي يقتضي الصلاة عليه كما صلى الله عليه وملائكته ولهذا قال الشافعي -رضي الله عنه-: لا تصح صلاة في الشريعة إلا بالصلاة على رسول الله والسلام عليه (٧).


(١) لم أقف عليه.
(٢) في (ب): (للتسليم).
(٣) في (ب): أن (تقول).
(٤) في (ب): (عليك).
(٥) لم أقف عليه وليس في "تفسير مقاتل".
(٦) رواه البخاري كتاب: التفسير، باب: قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} ٤/ ١٨٠٢ رقم الحديث (٤٥١٩)، ومسلم في كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد ١/ ٣٠٥ رقم الحديث (٤٠٦).
(٧) "الأم" ١/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>