للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد لا يقولونها (١).

وقال مقاتل: يعني يتكبرون عن الهدى (٢).

وقال أبو إسحاق: يستكبرون عن توحيد الله -عز وجل- (٣).

وفي الآية إضمار على تقدير: إذا قال لهم قولوا لا إله إلا الله.

قال مقاتل: وذلك أن الملأ من قريش اجتمعوا عند أبي طالب فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذ: "قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم"، فأبوا وقالوا: {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا}، أي: نترك (٤) عبادتها لهذا الشاعر المجنون، يعنون محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فكذبهم الله ورد عليهم بقوله: {بَلْ} أي ليس الأمر كما قالوا {جَاءَ} محمد -صلى الله عليه وسلم- {بِالْحَقِّ} قال الكلبي: بالقرآن (٥). وقال مقاتل: بالتوحيد (٦).

{وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} قال ابن عباس: يريد الذين كانوا قبله (٧). والمعنى أنه أتى بما أتوا به من التوحيد فهو موافق لهم.

{إِنَّكُمْ} قال الكلبي يعني العابد والمعبود (٨).


(١) لم أقف عليه عن ابن عباس. وانظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١٤، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢٣.
(٢) "تفسير مقاتل" ١١٠ ب.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣٠٢.
(٤) "تفسير مقاتل" ١١٠ ب.
(٥) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١٤، "القرطبي" ١٥/ ٧٦، "زاد المسير" ٧/ ٥٥.
(٦) "تفسير مقاتل" ١١٠ ب.
(٧) "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٧٥. وانظر: المصادر السابقة.
(٨) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>