للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوم بدر، وهو قول ابن مسعود وابن عباس في رواية عطاء والكلبي ومجاهد ومقاتل وابن سيرين وأبي العالية، قالوا: إن كفار مكة لما كشف عنهم الجوع عادوا إلى التكذيب فانتقم الله منهم يوم بدر (١)، وأنا أقول هو يوم القيامة (٢).

وقال أهل المعاني: معنى البطش الأخذ بيده (٣)، وأكثر ما يكون بوقع الضرب المتتابع، وأجري إيقاع الألم المتتابع مجراه.

١٧ - قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ} قال ابن عباس: ابتلينا (٤)، وقال أبو إسحاق: بلونا (٥)، والمعنى: عاملناهم معاملة المختبر ببعث الرسول إليهم، ودعاهم إلى الحق.

قوله: {وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ} قال ابن عباس وقتادة: يريد موسى (٦)، واختلفوا في معنى الكريم هاهنا، فقال الكلبي: كريم على ربه (٧) يعني: بما


(١) أخرج ذلك الطبري عنهم. انظر: "تفسيره" ١٣/ ١١٦، ١١٧، و"تفسير مقاتل" ٣/ ١٩، و"تفسير مجاهد" ص ٥٩٧، و"تفسير الوسيط" ٤/ ٨٧.
(٢) أخرج ذلك الطبري عن ابن عباس والحسن انظر: تفسيره ١٣/ ١١٧، و"زاد المسير" ٧/ ٣٤٢، ومعانى القرآن للنحاس ٦/ ٤٠٠، و"تفسير الوسيط" ونسبه لابن عباس والحسن. انظر: ٤/ ٨٧
(٣) البطش: تناول الشيء بصولة. انظر: "مفردات الراغب" كتاب الياء ص ٥٠.
(٤) لم أقف عليه.
(٥) لم أجده في "معاني القرآن" للزجاج وقد ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ٢٣٠، والسيوطي في "الدر المنثور" ونسبه لابن عباس ٧/ ٤٠٩، وذكره الشوكاني في تفسيره ونسبه للزجاج، انظر: "فتح القدير" ٤/ ٥٧٤.
(٦) أخرج ذلك الطبري عن قتادة. انظر: تفسيره ١٣/ ١١٨، وذكره الماوردي ولم ينسبه ٥/ ٢٤٩.
(٧) انظر: "تنوير المقباس" ص ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>