للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رؤبة:

مثل الأقاحِ اهْتَزَّ بالحُقُوف (١).

وذكر الكلبي سبب هذه الرمال واعوجاجها، فقال: هي رمال نضب الماء عنها زمان الغرق، كما ينضب الماء عن المكان من الجبل ويبقى أثره (٢) وينضب أيضًا عن مكان أسفل من ذلك، ويبقى أثره دون ذلك، فذلك الأحقاف.

قال ابن عباس: الأحقاف واد بين عمان ومهرة (٣)، وإليها تنسب الجمال المهرية (٤)، وقال عطاء عنه: هي رمال بلاد الشَّحر، وهو قول قتادة (٥)، وقال مقاتل: هي دكاك الرمل باليمن في حضرموت (٦) (٧).


(١) لم أقف عليه.
(٢) ذكر ذلك الثعلبي عن الكلبي ١٠/ ١١٤ أ، والقرطبي عن الكلبي ١٦/ ٢٠٤.
(٣) مَهَرة: قال العمراني: مهرة بلاد تنتسب إليها الإبل، قلت: هذا خطأ إنما مهرة قبيلة وهي مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة تنسب إليهم الإبل المهرية وباليمن لهم مخلاف يقال بإسقاط المضاف إليه، وبينه وبين عُمان نحو شهر وكذلك بينه وبين حضرموت فيما زعم أبو زيد وطول مخلاف مهرة أربع وستون درجة وعرضه سبع عشرة درجة وثلاثون دقيقة.
انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٢٣٤.
(٤) ذكر ذلك الثعلبي في تفسيره ١٠/ ١١٤ أ، والماوردي في تفسيره ٥/ ٢٨٢، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٦٢، والقرطبي في "الجامع" ١٦/ ٢٠٤.
(٥) ذكر ذلك الثعلبي في "تفسيره" ١٠/ ١١٤ أ، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٦٢.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٢٣.
(٧) حضرموت: ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر، وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف، وبها قبر هود -عليه السلام-، ولها مدينتان يقال لإحداهما تريم وللأخرى شبام. وعندها قلاع وقرى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>