للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اسم من أسماء القرآن (١). وروى خصيف عن مجاهد قال: قاف فاتحة السورة (٢). وهذا مذهب أهل اللغة. قال أبو عبيدة: مجازها مجاز أوائل السور (٣). يعني: مجاز الحروف التي في أوائل السور نحو {ن} [القلم: ١] و {الر} [الحجر: ١]، و {الم} [لقمان: ١]، واختاره الزجاج وقال: هو ابتداء للسورة، يعني أن السورة افتتحت بهذا الحرف، كما افتتحت سائر السور التي ابتدئ فيها بحروف الهجاء (٤). وحكى الفراء، وأبو إسحاق أن قومًا من أهل اللغة قالوا معنى (ق) قضي الأمر، أو قضي ما هو كائن كما قيل في (حم) حمَّ الأمر. واحتجوا بقول الشاعر (٥):

قلنا لها قِفِي فَقَالَتْ قَافْ

معناه: قالت: أقف (٦).


(١) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٣٤، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٩٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣.
(٢) انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٢١، حيث قال: "والذي ثبت عن مجاهد أنه حرف من حروف الهجاء كقوله تعالى: (ص)، (ن)، (حم)، (طسم)، (الم) ونحو ذلك، فهذه تبعد ما تقدم عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا القول هو المرجح عند ابن كثير وغيره.
وانظر: "تفسير القاسمي" ١٥/ ٥٤٨٢.
(٣) انظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٢٢.
(٤) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ٤١.
(٥) تقدم في الصفحة السابقة.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٥، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤١.
وقد رد ابن كثير رحمه الله هذا القول, لأن الحذف في الكلام إنما يكون إذا دل دليل عليها, ومن أين يفهم هذا من ذكر هذا الحرف. انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٢١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>