للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن ابن عباس. واختيار الفراء (١). وفسر إبراهيم، ومجاهد: المحروم المحارف، فقالوا: هو الذي ليس له في الغنيمة شيء، ولا في الإسلام سهم، ولا يجري عليه من الفيء شيء (٢). يدل على صحة هذا التأويل ما روى الحسن بن محمد بن الحنفية (٣) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث سرية فغنموا فجاء بعدهم قوم لم يشهدوا فنزلت هذه الآية. وقال قتادة، والزهري: المحروم المتعفف الذي لا يسأل. وذكر الزهري قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، والأكله والأكلتان". قالوا: فمن المسكين يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يجد غنى ولا يُعْلم بحاجته فيتصدق عليه" (٤).

قال الزهري: فذلك المحروم (٥).


= إسحاق الهمداني، وأبو إسحاق السبيعي، قال الأزدي: ليس بذاك، ولا أحفظ له حديثاً مسندًا. انظر: "لسان الميزان" ٤/ ٤٧٩، "التاريخ الكبير" ٤/ ١/ ١٤٩، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٠٣، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٣١٢.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨٤، "جامع البيان" ٢٦/ ١٢٤، "الكشف والبيان" ١١/ ١٨٣ ب، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٣٤.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٢٦ ب، "جامع البيان" ٢٦/ ١٢٥، "القرطبي" ١٧/ ٣٨، المحارف: الذي لا يصيب خيرًا من وجه توجه له. "اللسان" ١/ ٦١٠ (حرف).
(٣) أبو محمد الحسن بن محمد بن الحنيفة: ثقة، فقيه. يقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء. مات سنة (١٠٠ هـ) أو قبلها بسنة. انظر: "جامع البيان" ٢٦/ ١٢٥ , "الكشف والبيان" ١١/ ١٨٣ ب، "الدر" ٦/ ١١٣.
(٤) حديث متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب: الزكاة، باب: قول الله تعالى: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} ٢/ ١٥٣، وفي ألفاظه اختلاف. ومسلم في كتاب: الزكاة، باب: المسكين الذي لا يجد غنى .. ٢/ ٧١٩، والنسائي في كتاب: الزكاة، باب: تفسير المسكين ٢/ ٤٥٣، وأحمد في "المسند" ٢/ ٢٦.
(٥) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٤٣ "الكشف والبيان" ١١/ ١٨٣ ب، "الوسيط" ٤/ ١٧٥، "معالم التنزيل" ٤/ ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>