للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الكلبي: {هَنِيئًا} لا يموتون (١). ومقاتل ذهب إلى أن الحرام وخيم العاقبة، وطعام الجنة لما كان مأمون العاقبة وصف بالهنيء. وذهب الكلبي إلى أن الموت ينغص النعمة، ولما كان أهل الجنة يأمنوا الموت وصف نعيمهم بالهنيء.

٢٠ - قوله تعالي: {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ} تفسير هذه الحروف قد تقدَّم فيما سبق.

ووصف ابن عباس هذه السرر فيما روي عنه عطاء قال: يريد من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت، والسرير مثل ما بين مكة وأيْلة (٢).

وقال الكلبي: طول السرير في السماء مائة عام، فإذا أراد الرجل أن يجلس عليه تواضع له حتى يجلس عليه، فإذا جلس عليه ارتفع به إلى مكانه (٣).

قوله تعالي: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} ذكرنا تفسيره في آخر سورة الدخان (٤).

٢١ - قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا} قال ابن عباس: يعني المهاجرين والأنصار والتابعين (٥).


(١) انظر: "تفسير مقاتل" ١٢٨ ب.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٦٥، "فتح القدير" ٥/ ٩٦.
(٣) انظر: "الوسيط" ٣/ ٤٦، "التفسير الكبير" ١٩/ ١٥٣، "القرطبي" ١٠/ ٣٣، "روح المعاني" ١٤/ ٥٩، وأيْلَةُ بالفتح مدينة على ساحل البحر الأحمر ممل يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز وأول الشام. انظر: "معجم البلدان" ١/ ٣٤٧.
(٤) عند تفسيره لآية (٥٤) من سورة الدخان وملخصه: أن الله تعالى أنكحهم في الجنة الحور العين، والحور في اللغة البيض وقيل الحسان الأعين.
(٥) انظر: "الحامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٦٧، "روح المعاني" ٢٧/ ٣٢، وقال (لكن =

<<  <  ج: ص:  >  >>