للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجه ... والكآبة قال لها: لا تخبري ولك عليّ أن لا أقربها أبدًا. فأخبرت حفصة عائشة -وكانتا مصافيتين- فغضبت عائشة ولم تزل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حتى حلف أن لا يصيبها (١)، فأنزل الله هذه الآية (٢).

وروى عطاء عن ابن عباس أن هذه القصة وقعت في بيت (٣) عائشة -وعائشة كانت عند أمها- وعلمت حفصة بذلك، فأخبرت عائشة (٤) ... عائشة: في بيتي، وفي يومي؟ فأرضا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن حلف لها أن لا يصيبها (٥). وهذا قول الحسن، ومجاهد، وقتادة، والشعبي، ومسروق، ورواية ثابت عن أنس (٦).


(١) في (س): (والكلبي) زيادة.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٩ ب، و"تنوير المقباس" ٦/ ٩٦، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٤٧ أ.
(٣) (بيت) ساقطة من (ك).
(٤) انظر: "جامع البيان" ٢٨/ ١٠١، و"الدر" ٦/ ٢٣٩.
(٥) في (س): (والشعبي) زيادة.
(٦) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٩٣ وصححه. قال ابن حجر: وقد أخرج النسائي بسند صحيح عن أنس ... وهذا أصح طريق هذا السبب، وله شاهد مرسل أخرجه الطبري بسند صحيح عن زيد بن أسلم التابعي الشهير قال ... وذكره بأطول مما هنا. "فتح الباري" ٩/ ٣٧٦، وفي "تفسير ابن كثير" ٤/ ٣٨٦ قال: وقال الهيثم بن كليب في "مسنده": .. وذكر ما يدل على تعلق القصة بمارية. ثم قال: وهذا إسناد صحيح ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الضياء المقدسي في كتابه المستخرج. ورجح النووي، وابن كثير نزول الآية في قصة العسل، وهو قول القاضي عياض. انظر: "شرح النووي على مسلم" ١٠/ ٧٧، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٨٦. ورجح الجصاص، وابن حجر، وغيرهما نزولها في شأن مارية القبطية.
انظر: "أحكام القرآن" ٣/ ٤٦٤، و"فتح الباري" ٩/ ٢٩٠، و"فتح القدير" ٥/ ٢٥٢. وقال ابن حجر أيضًا: فيحتمل أن تكون الآية نزلت في السببين معًا. "الفتح" ٨/ ٦٥٧.=

<<  <  ج: ص:  >  >>