للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثل (تذكرون) و (تذكرون) و {تَدَّخِرُونَ} {وتدخرون} (١) وقال المبرد: معناه تستعجلون. تقول: دعوت بكذا إذا طلبته، وادَّعيتُ به افتعلت، من هذا. وقال عطاء عن ابن عباس: يريد تكذبون (٢).

قال أبو إسحاق: تأويله في اللغة: هذا الذي كنتم من أجله تدعون الأباطيل والأكاذيب، أي: تدعون أنكم إذا متم وكنتم ترابًا أنكم لا تخرجون (٣)؛ ونحو هذا قال أبو عبيدة: تكذبون وتردون (٤). ومعناه ما ذكره أبو إسحاق.

وقال غيره (٥): معناه هذا الذي كنتم ببطلانه تدعون. أي تدعون أنه باطل لا يأتيكم (٦)، وكأن هذا أقرب من قول أبي إسحاق.

والقول هو الأول بدليل قراءة من قرأ {تَدَّعُونَ} من الدعاء. وهذا لا يحتمل التكذيب، ومعناه: كنتم به تستعجلون وتدعون الله بتعجيله (٧).


= والضحاك وغيرهما، وقراءة الجمهور {تَدَّعُونَ} بتشديد الدال. انظر: "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٧١٢، و"المحتسب" ٢/ ٣٢٥، و"البحر المحيط" ٨/ ٢٠٤.
(١) (تذكرون) حيث وقع إذا كان بالتاء فقط خطابًا فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (تذْكُرون) بتخفيف الذال، وقرأ الباقون (تَذَّكرون) بالتشديد. و {تَدَّخِرُون} من سورة آل عمران: ٤٩، فالجمهور بتشديد الدال وفي قراءة شاذة بتخفيفها. انظر: "النشر" ٢/ ٢٦٦، و"الإتحاف" ص ٢٢٠، و"معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧١، و"الكشاف" ١/ ١٩١، و"روح المعاني" ٣/ ١٧٠.
(٢) في (س): من (وقال المبرد) إلى هنا زيادة. ولم أجد قول ابن عباس ولا المبرد.
(٣) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ٢٠١.
(٤) انظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٦٢.
(٥) في (ك): (وقيل).
(٦) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٧٥.
(٧) وهو اختيار الفراء وابن جرير والنحاس ورواية الكلبي عن ابن عباس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>