للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣١، ٣٢]. والفاء حسنة مثل قوله: {فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [هود: ٢٧، المؤمنون: ٢٤]، ولوكان على كلمة واحدة لم تسقط العرب منه الفاء، من ذلك (١): قمت ففعلت، لا يقولون: قمت فعلت، ولا قلت قال (٢)، حتى يقولوا: قلت (٣) فقال وقمت فقام، أو قلت (٤) وقال، لأنها نسق وليست باستفهام يوقف عليه، قال: وأنشدني بعض العرب:

لَمَا رأَيْتُ نَبَطَا أَنْصَارا ... شَمَّرتُ عَنْ رُكْبَتِيَ الإِزَارَا

كُنْتُ لَهَا مِنَ النَّصَارى جَارَا (٥)

[لم يقل: فكنت، ولا وكنت] (٦).

٦٨ - وقوله تعالى: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ} الآية إنما سألوا ما هي، لأنهم لم (٧) يعلموا أنّ بقرةً يحيا بضرب بعضها ميّتٌ، قاله (٨) الزجاج (٩).


(١) (ذلك) ساقط من (ب).
(٢) زيادة لازمة من "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٤.
(٣) قوله: (حتى يقولوا قلت) ساقط من (ب).
(٤) قوله: (أو قلت وقال) ليست في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٤.
(٥) سبق هذا الرجز. انظر تخريجه عند تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا}. وبه ينتهي ما نقله من كلام الفراء. انظر: "المعاني" ١/ ٤٣، ٤٤، "تفسير الطبري" ١/ ٣٣٧.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من: (ب).
(٧) في (ب): (ما علموا).
(٨) في (ب)، (ج): (قال).
(٩) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٢٢. والحقيقة أن هذا السؤال تعنت منهم لسوء أخلاقهم مع نبي الله وجفائهم. انظر: "تفسير الطبري" ١/ ٢٤٠، "تفسير الثعلبي" ١/ ٨٢ أ، "تفسير ابن كثير" ١/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>