للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسلم شريكي (١)، فكان خير شريك لا يدارئ ولا يماري" (٢). وكل من دفعته عنك فقد دارأته.

قال أبو زبيد (٣):

كانَ عَنِّي يردُّ دَرْؤُكَ بَعْدَ ... اللهِ شَغْبَ المُستَصْعَبِ المِرِّيدِ (٤)


(١) في (ب): (وكان خير) بسقوط (شريكي).
(٢) الحديث أخرجه أحمد في "مسنده" عن قائد السائب عن السائب، وعن مجاهد عن السائب بن أبي السائب ٣/ ٤٢٥. وأبو داود عن قائد السائب عن السائب. "سنن أبي داود" كتاب الأدب، باب: كراهية المراء. وابن ماجه عن قائد السائب عن السائب (٢٢٨٧) كتاب: التجارة، باب: الشركة والمضاربة.
وأخرجه الطبري عن السائب، وقد تكلم شاكر في حاشية الطبري عن الحديث وبين ما في سنده من ضعف، وما في الحديث من اضطراب. "تفسير الطبري" مع "حاشية شاكر" ٢/ ٢٢٣.
والحديث أورده أبو عبيد في "الغريب" ١/ ٣٣٦، ٣٣٧. والأزهري في "تهذيب اللغة" (درى) ٢/ ١١٨١. وذكر الحديث ابن حجر في "الإصابة" وقال: (أخرجه البغوي والحسن بن سفيان وغيرهما من طريق محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد، وأخرجه أبو بشر الدولابي في "الكنى" من هذا الوجه، لكنه قال: أبو قيس بن السائب كذا عنده، وقيس بن السائب أصح ...).
"الإصابة" ٣/ ٢٣٨.
(٣) أبو زبيد هو حرملة بن المنذر الطائي، شاعر مشهور، أدرك الإسلام واختلف في إسلامه. انظر: "الشعر والشعراء" ص ١٨٥، و"الإصابة" ٤/ ٨٠، "الخزانة" ٤/ ١٩٢.
(٤) البيت من قصيدة لأبي زبيد رثى بها ابن أخته، (الشغب): تهييج الشر، و (المرّيد): مبالغة في المارد، يقول: كان دفعك عني بعد الله يرد عني شر كل مريد. ورد البيت في "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ٢٠٢، "اللسان" (درأ) ٣/ ١٣٤٧، و (شغب) ٤/ ٢٢٨٣، "الخزانة" ٩/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>