للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وما) (١) يتختم به.

(والمعنى: إنهم إذا شربوا هذا الرحيق ففنى (٢) ما في الكأس وانقطع الشرب انختم ذلك بطعم المسك ورائحته) (٣). (والمعنى لذاذة (٤) المقطع (٥)، وذكاء الرائحة وأرجها مع طيب الطعم) (٦).

والختام آخر كل شيء، ومنه يقال: ختمت القرآن، والأعمال بخواتيمها، ونحو ذلك الخاتَم والخاتِم، وهو قراءة علي -رضي الله عنه- (٧)، (واختيار الكسائي (٨) فإنه يقرأ خَاتَمُهُ مِسكٌ أي آخره، كقوله: {خاتم النبيين} (٩).

قال الفراء: وهما متقاربان في المعنى (١٠) إلا أن الخَاتِم الاسم،


= "مجاز القرآن" ٢/ ٢٩٠، وعن الزجاج قال والمعنى أنهم إذا شربوا هذا الرحيق ففنى ما في الكأس وانقطع الرب انختم ذلك بطعم المسك ورائحته. "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠١.
(١) ساقط من (أ).
(٢) في (أ): بقى.
(٣) ما بين القوسين قول الزجاج انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٠ - ٣٠١.
(٤) في (أ): ارادَه.
(٥) في (أ): المطعم.
(٦) ما بين القوسين من قول أبي علي من: "الحجة" ٦/ ٣٨٧.
(٧) وردت قراءة علي -رضي الله عنه- في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦١، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠٠، "البحر المحيط" ٨/ ٤٤٢.
(٨) قرأ الكسائي وحده بفتح الخاء والتاء والألف بينهما.
وقرأ الباقون خِتَامُهُ مِسْك بكسر الخاء والألف بعد التاء. انظر: كتاب "السبعة" ٦٧٦، "الحجة" ٦/ ٣٨٦ - ٣٨٧، "حجة القراءات" ٧٥٥، "الكشف عن وجوه القراءات" ٢/ ٣٦٦، "المهذب" ٢/ ٣٢٧.
(٩) ما بين القوسين نقله عن أبي علي، انظر: "الحجة" ٦/ ٣٨٧.
(١٠) يعني القراءة بالخاتم والختام.

<<  <  ج: ص:  >  >>