للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما "إيابهم" بتشديد "الياء"، فإنه شاذ (١)، ولم أر أحدًا أجازه غير الزجاج، فإنه قال: (يقال) (٢) أيّب إيّابًا على فَيْعَل فِيْعالاً، والأصل إيوابًا فأدغمت "الياء" في "الواو"، وانقلبت "الواو" إلى "الياء"؛ لأنها سبقت بسكون (٣). هذا كلامه.

وقوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} قال عطاء: يريد جزاؤهم (٤).

وقال مقاتل: يعني جزاءهم بعد المرجع على الله (٥) كقوله: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي} [الشعراء: ١١٣]. بمعنى جزاءهم.

تمت


(١) قرأ بذلك أبو جعفر يزيد، انظر "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٥٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه ١٧٢، "النشر" ٢/ ٤٠٠، "الإتحاف" ٤٣٨، "التحبير" ١٩٩، وقرأ الباقون بتخفيفها.
"النشر" ٢/ ٤٠٠، "الإتحاف" ٤٣٨، "التحبير" ١٩٩.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) "معاني القرآن" ٥/ ٣١٩ بنحوه.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢٣٨ ب.
(٥) "زاد المسير" ٨/ ٢٣٦ مختصر جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>