للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفَّاكَ كَفٌ ما تُليقُ دِرْهَمًا .. جودًا (١) وأُخْرى تُعْطِ بالسَّيْفِ الدِّمَا (٢))

(وهذا في غير الفاصلة، وإذا كان في الفاصلة فهو أولى، فإن قيل: كيف كان الاختيار أن تحذف إذا كان في فاصلة أو قافية، والحرف من نفس الكلمة، فوجب أن يثبت كما يثبت في سائر الحروف، ولم تحذف؟!.

قال أبو علي: فالقول في ذلك أن الفواصل، والقوافي في مواضع وقف، والوقف موضع تعيين (٣)، فلما كان الوقف تُغيّر فيه الحروف الصحيحة بالتضعيف، والإسكان، ورَوْم (٤) الحركة فيها، غيرت فيه هذه الحروف المشابهة للزيادة بالحذف) (٥).

وأما من أثبت الياء في يسري في الوصل والوقف (٦)، فإنه يقول:


(١) في (أ): (جودي).
(٢) ورد بيت الشعر غير منسوب في: "لسان العرب" ١٠/ ٣٣٤ (ليق)، "الأمالي" الشجرية: ٢/ ٧٢، الخصائص: ٣/ ٩، ١٣٣، "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٣ حاشية، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٦٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٢، "الإنصاف" ١/ ٣٨٧، شرح أبيات "معاني القرآن" ٣١٩: ش ٧١٩ - ٧٢٠.
موضع الشاهد "تُعْطِ" حذف ياءه والأصل تُعْطي فاكتفى بالحركة من الحرف اختصاراً.
وما بين القوسين من: "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٠.
(٣) تقرير هكذا ورد في "الحجة" ٦/ ٤٠٥.
(٤) الرَّوْم: هو إضعاف الصوت بالحركة (الضمة أو الكسرة) حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوت خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد؛ لأنها غير تامة أو هو الإتيان بثلثي الحركة (الضمة أو الكسرة) ولا يؤخذ الروم إلا بالمشافهة عن القراء البارعين. حق التلاوة: حسني شيخ عثمان: ٩٠.
(٥) بين القوسين نقلا من "الحجة" ٦/ ٤٠٥.
(٦) وهو ابن كثير ويعقوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>