للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}، قال الليث: الحِلّ: الرجل الحلال الذي خرجَ من إحرامه ولم يحرم (١).

قال أبو إسحاق: يقال رَجُلّ حِلّ وحَلاَل مُحِلُّ، وكذلك رجل حِرْمٌ، وحَرام ومُحْرِمّ (٢).

وقال (٣) مجاهد: أحلت للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يصنع فيها ما يشاء (٤).

وقال قتادة: أنت به حل لست بآثم (٥) (٦).

قال مقاتل: وأنت حل أن تقتل بمكة من شئت من الكفار (٧).

قال المفسرون: أحل لنبيه صلى الله عليه وسلم (٨) مكة يوم الفتح حتى


= السورة مكية لا مدنية. "فتح القدير" ٥/ ٤٤٢. وعليه ما ذكر من الإجماع فصحيح، ولا عبرة فيمن شذ، وقد رد من الأئمة. والله أعلم. وقد ذكر الماوردي أن البلد الحرام مكة، وساق قولًا آخر، وهو أنه الحرم كله. الماوردي ٦/ ٢٧٤.
(١) "تهذيب اللغة" ٣/ ٤٣٧ (حلل).
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٢٧.
(٣) في (أ): (قال).
(٤) "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٤، وورد بمعناه في: "النكت والعيون" ٦/ ٢٧٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٥٠، و"فتح القدير" ٥/ ٤٤٣.
(٥) بياض في (ع).
(٦) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٧٣، "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٥،"التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٠، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٩٥، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٦، "الدر المنثور" ٨/ ٥١٨، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، "فتح القدير" ٥/ ٤٤٣.
(٧) بمعناه في "تفسيره" ٢٤٠ أقال: "لا أقسم بهذا البلد"، يعني مكة، "وأنت حل بهذا البلد"، يعني ما أحلها لأحد قبلك ولا بعدك، وإنما أحللتها لك ساعة في النهار.
(٨) في (أ): (عليه السلام).

<<  <  ج: ص:  >  >>