للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والزجاج (١)) (٢): {أَوْ مِسْكِينًا} قد لصق بالتراب من فقره وضره. يقال: ترب الرجل إذا افتقر حتى يلصق بالتراب (٣).

قال عطاء: يريد قد لصق بالتراب، فليس فوقه مَا يستره، ولا تحته ما يوطئه (٤).

وروى مجاهد عن ابن عباس قال: هو المطروح في التراب لا يقيه شيء (٥).

روى (٦) أبو صالح أن ابن عباس مر بمسكين لاصق التراب ذي حاجة، فقال: هذا الذي قال الله: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} (٧)، ونحو هذا قال جماعة المفسرين (٨).


(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٣٠، وكلامه: يعني أنه من فقره قد لصق بالتراب.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) انظر (ترب) في: "تهذيب اللغة" ١٤/ ٢٧٤، "الصحاح" ١/ ٩١، "لسان العرب" ١/ ٢٢٩.
(٤) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثل قوله من غير عزو في: "التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٧.
(٥) ورد بنحو من قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٠٤، و"النكت والعيون" ٦/ ٢٧٩، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٩٠، و"زاد المسير" ٨/ ٤٥٥، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٥/ ٧٥، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٨١، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٥٢٥ وعزاه إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، و"المستدرك" ٢/ ٥٢٤، كتاب التفسير: تفسير سورة البلد، وقال عنه صحيح، ووافقه الذهبي.
(٦) في (أ): (أنه) بدلًا من: (روي عن ابن عباس).
(٧) ورد معنى قوله في: "معاني القرآن" ٣/ ٢٦٦، و"التفسير الكبير" ٣١/ ١٨٧.
(٨) وإلى معنى القول: (ذو اللصوق بالتراب) ذهب: مجاهد، وعكرمة انظر: "تفسير =

<<  <  ج: ص:  >  >>