للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعنى هذا أن السؤدد انتهى إلى الله، فلا سيد فوقه، كما أن العلم انتهى إليه، ففوق كل ذي علم عليم حتى ينتهي العلم إليه، فلا عالم فوقه، (وهذا معنى ما روي عن عكرمة أنه قال) (١): الصمد الذي ليس فوقه أحد (٢).

وذكر (٣) القول الأول فقال: وقيل إن الصمد الذي صمد إليه كل شيء أي الذي خلق الأشياء كلها لا يستغني عنه شيء، يريد أن المخلوق لا غنى له عن الخالق، فكل شيء يصمد (٤) بافتقاره إليه، ويدل على وحدانيته (٥).

وقال الحسن: الصمد الدائم (٦).

وقال مجاهد: الصمد الذي لا جوف له (٧).


(١) ما بين القوسين ورد بدلًا منه في (أ) عبارة: قال عكرمة.
(٢) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٨٩ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٥، و"تفسير سورة الإخلاص" ٣٩.
(٣) أي الزجاج.
(٤) في (أ): (مصمد).
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٧٨ بتصرف.
(٦) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٤٠٧، و"بحر العلوم" ٣/ ٥٢٥، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٧١، و"زاد المسير" ٨/ ٣٣١ من غير عزو، و"مجموع الفتاوى" ١٧/ ٢١٩، وورد بمعناه في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٠، و"تفسير الحسن البصري" ٢/ ٤٤٥، قال عنه الألباني في "كتاب السنة" ١/ ٣٠٢: ح ٦٨١ إسناده ضعيف مقطوع.
(٧) "تفسير الإمام المجاهد" ٧٦٠، و"تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٤٠٧، و"تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٥٤٢، و"جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٤ وعزاه أيضًا إلى الحسن وعامر، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٨٩ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥٤٤، و"زاد المسير" ٨/ ٣٣١، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٦١٠ وعزاه أيضًا إلى ابن مسعود وابن عباسٌ وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن بريدة، وعكرمة، وعطاء والسدي، و"فتح القدير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>