للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قول النابغة:

لا تَقْذِفَنِّي بركْنٍ لا كِفاءَ لَهُ (١)

وقال آخر:

أما كانَ عَيَّادٌ كفيئًا لدارمٍ ... بلى ولأبيات بها الحُجُراتُ (٢)

والأصل في كُفُوءٌ: الضم (٣) ثم تخفف مثل: طُنُب وطُنْب، وعُنُقٍ وعُنْق.


= صادر، ومعنى: ليس له كفاء أي ليس له نظير - "شرح ديوانه" ص ٥٩: دار الكتاب العربي.
(١) الشطر الثاني منه:
ولو تأثفك الأعداءُ بالرِّخدِ
ورد البيت في: "ديوانه" ٣٦، ط. دار بيروت، و"جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٨، وهذا البيت للنابغة لم يورده أبو علي في "الحجة" ٦/ ٤٦٣ - ٤٦٥.
ومعنى البيت: الكفاء: النظير والمثل. تأثفك الأعداء: صاروا حولك كالأثافي. الرفد: العصب من الناس، يريد: لا ترمني بما لا أطيق، ولا يقوم له أحد، ولا يكافئك فيه أعداؤك، ولو أحاطوا بك متعاونين. "ديوانه" ص ٣٦.
(٢) البيت لرجل من الحبطات، وهم بنو الحارث بن عمرو بن تميم وكان قد خطب امرأة من بني دارم بن مالك بن زيد مناة ابن تميم فقال الفرزدق: بنو دارم أكفاؤهم آل مِسْمِع وتُنْلَح في أكفائها الحبطات
فأجابه رجل من الحبطات فقال: أما كان .. البيت المذكور.
انظر: "الكامل" ١/ ٦٤، ٢/ ٦٨، و"جامع البيان" ٢٦/ ٢٢١.
(٣) قرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي، وأبو عمرو في رواية اليزيدي وعبد الوارث (كُفُؤاْ) بضم الفاء مهموزة وروى عباس بن الفضل، والقطعي عن محبوب (كُفْؤًا) مهموزًا خفيفًا وقرأ حمزة (كُفْؤًا) مهموزة خفيفة.
واختلف عن نافع، ففي رواية (كُفُؤا) مثقلًا مهموزًا، وبرواية أخرى (كُفْؤًا) خفيفًا مهموزًا، ورواية (كُفُوًا) مثقلًا غير مهموز.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر (كُفؤا) مثقلًا مهموزًا، وروي حفص عن عاصم (كُفُوًا) مثقلًا غير مهموز. =

<<  <  ج: ص:  >  >>