للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المَسَاكَة (١) (٢).

وهو مرتفع بمحذوف يتقدمه، أي: فالواجب إذا راجعها بعد الطلقتين إمساك بمعروف، أو فعليه إمساك بمعروف (٣).

ومعنى (بمعروف) أي: ما يعرف من إقامة الحق (٤) في إمساك المرأة (٥).

وقوله تعالى: {أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} معنى التسريح في اللغة: الإِرسَال، وتَسْريحُ الشَّعْر، تخليصُك بعضَه من بعض، وسَرَحَ الماشيةَ سَرْحًا: إذا أرسلها ترعى، وناقة سُرُحٌ: سهلة السير لانطلاقها فيه (٦). واختلفوا في معنى قوله: {أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} فقال عطاء والسُدّي (٧) والضحاك (٨): هو ترك المعتدة حتى تبين بانقضاء العدة، يريد: إن كان من شأنه (٩) رجعتها وإمساكها، وإلّا فلا يرتجعها ويسرحها بإحسان كي يسلم من الإثم.


(١) في (ي) (الماسكة).
(٢) ينظر في مسك: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٩٧، "المفردات" ص ٤٧١، "اللسان" ٤٢٠٢ - ٤٢٠٥.
(٣) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٠٧، و"المحرر الوجيز" ٢/ ٢٧٧.
(٤) في (ي) (الحد).
(٥) ينظر: "المحرر الوجيز" ٢/ ٢٧٧.
(٦) ينظر في سرح: "تهذيب اللغة" ١٦٦٥ - ١٦٦٨. وذكر الراغب أن التسريح في الطلاق مستعار من تسريح الإبل، كالطلاق في كونه مستعارًا من إطلاق الإبل.
(٧) رواه عنه الطبري ٢/ ٤٦٠ بمعناه، وذكره في "الدر المنثور" ١/ ٤٩٥ - ٤٩٦.
(٨) رواه عنه الطبري ٢/ ٤٦٠.
(٩) في (ي) و (ش) (شأنها).

<<  <  ج: ص:  >  >>