للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن كَيْسان (١)، والشِّيَةُ (٢)، في قول قتادة (٣).

وقال مجاهد (٤)، وعكرمة (٥): الخيل المُسوَّمة: هي الحسان المُطَهَّمَةُ (٦)، يُراد: أنها ذات سيما؛ أي: ذات حُسن. يقال: (لفلان سِيما)، و (له شارةٌ حَسَنة) (٧).


(١) انظر: قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٧ أ، "زاد المسير" ١/ ٣٦٠.
(٢) في (أ)، (ب): (المشبه)، في (ج): (السه). والتصويب من: (د). و (الشِّيَة)، هي: اللون المخالف للون سائر الجسد، وأصلها من: (وشَى الثوبَ، وشْيا، وشِيَةً): إذا نسجه على لونين. واستعير للحديث؛ فقيل: و (شَى كلامه)؛ أي: زَيَّنه ونمَّقه. انظر: (وشى) في "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب: ٨٧٢، "عمدة الحفاظ" ٦٣٢.
(٣) انظر: قوله في "تفسير عبد الرزاق" ١/ ١١٧، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦١٠، "الطبري" ٣/ ٢٠٢، "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٧ أ، "زاد المسير" ١/ ٣٦٠.
(٤) انظر قوله في "تفسيره" ١٢٣، "تفسير سفيان الثوري" ٧٥، "تفسير عبد الرزاق" ١/ ١١٧، ورواه البخاري تعليقًا في "الصحيح" ٦/ ١٦٥ كتاب التفسير، سورة آل عمران، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٦١٠، والطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٥٣، وأورده السيوطي في "الدر" ٢/ ١٩، ونسب إخراجه كذلك لعبد بن حميد.
(٥) انظر: قوله في "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦١٠، "تفسير الطبري" ٣/ ٢٠١، "زاد المسير" ١/ ٣٦٠، "الدر المنثور" ٢/ ١٩، وزاد نسبة إخراجه كذلك لعبد بن حميد.
(٦) (المُطَهَّم) هنا: الحَسَنُ، الذي تمَّ كل شيء منه على حدته، فهو بارع الجمال، ويقال للناس والخيل. انظر: (طهم) في "أساس البلاغة" ٢/ ٨٦، "اللسان" ٥/ ٢٧١٤.
(٧) (السَّيما): العلامة. ويقال: (سيما فلان حسنةٌ)؛ أي: علامة. وهي مأخوذة من: (وسَمْتُ، أسِمُ)، والأصل فيها: (وِسْمى)، فَحُوِّلت الواوُ من موضع الفاء إلى موضع العين، فصارت: (سِوْمى)، وجُعلت الواو ياءً؛ لسكونها وانكسار ما قبلها، فصارت (سِيما). ويقال كذلك: (سِيماء)، و (سيمياء). انظر: "الزاهر" ٢/ ١٤٤، "اللسان" ٤/ ٢١٥٧ (سوم). قال الطبري في "تفسيره" ٣/ ٢٠٢: (وأولى هذه الأقوال بالصواب .. المعلَمة بالشِّيات، الحسان، الرائعة حسْنًا من رآها. لأن =

<<  <  ج: ص:  >  >>