للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: أيَّ رياضة. فلمَّا دلَّ (رُضْتُ) على (أذْلَلْت) (١)، حمله (٢) على المعنى، وخلَّى (٣) اللفظَ.

قال ابن عباس في رواية عطاء (٤)، في قوله: {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}؛ يريد: في صلاحٍ ومعرفةٍ بالله، وطاعةٍ له، وخدمةٍ للمسجد.

وقال في رواية الضحَّاك (٥): يعنى: سوَّى خَلْقَها من غير زيادة، ولا نقصان، فكانت تنبت في اليوم ما ينبت المولود في عام واحد.

وقوله تعالى: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} (٦) أي:


(١) في (د): (دللت).
(٢) في (ب): (جاء).
(٣) في (أ)، (ب)، (د): (وخلا)، وفي (ج): (وحلى)، وما أثبَتُه يوافق القاعدة الإملائية؛ حيث إنه فعل يزيد على ثلاثة أحرف، ولم يكن قبل الألف ياءٌ، كما إنه يوافق ما جاء في نسخة (ج) وإن خلت الكلمة فيها من النقط. ومعنى (خلَّى الأمرَ): تركه. انظر: "اللسان" ٢/ ١٢٥٤ (خلا).
(٤) لم أهتد إلى مصدر هذه الرواية.
(٥) الرواية في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٤١ أ، "تفسير البغوي" ١/ ٣١، وهذه الرواية من طريق جويبر بن سعيد، وسبق أنه ضعيف جدًا.
(٦) حديث المؤلف التالي عن هذا المقطع، بالنظر إلى قراءة من قرأ: (وَكَفَلَهَا) بتخفيف الفاء وفتحها، و {زَكَرِيَّا} بالمد والرفع. هي قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، وابن عامر. وقد أثبتُّ رسم الآية كما جاء في جميع النسخ، وهي مطابقة لقراءة حفص عن عاصم. أما بقية قراءات "السبعة" فهي: قراءة عاصم في رواية أبي=

<<  <  ج: ص:  >  >>