للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا}. قال المفسرون (١): لمَّا ضمَّ زكريا مريمَ إلى نفسه، بنى لها مِحْرابا في المسجد، وبابه في وسطها، لا يُرقى إليها إلا بسُلَّم، ولا يَصعَد إليها غيره.

و (المِحْرابُ) في اللغة: أشرف المجالس. وكانت محاريب بني إسرائيل مساجدَهم (٢).

و (المِحْراب): الغُرْفَة أيضاً، قال عمر (٣) بن أبي ربيعة (٤):

رَبَّةُ مِحْرابٍ إذا جِئْتها ... لم أَدْنُ حتى أرْتَقي سُلَّما (٥).


= القرعة): إذا قَرَع أصحابه، و (قارعه فَقَرَعَه، يَقرَعه): إذا أصابته القرعة دونه. "اللسان" ٦/ ٣٥٩٦ (قرع)، وانظر: "المعجم الوسيط" ٧٣٥ (قرع). وانظر القصة في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٣٩ - ٢٤٠، "وسنن البيهقي": ١٠/ ٢٨٦، "الدر المنثور" ٢/ ٣٥.
(١) من قوله: (قال ..) إلى (.. أي: ربة غرفة): نقله مع الاختصار والتصرف من "تفسير الثعلبي" ٣/ ٤٢ أ، وانظر: "تفسير البغوي" ٢/ ٣١.
(٢) قوله: (وكانت محاريب بني إسرائيل مساجدهم): ليسست عند الثعلبي، وإنما هي في "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٢.
(٣) في (د): (عمرو).
(٤) هو: أبو الخطاب، عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المُغِيري المخزومي تقدمت ترجمته.
(٥) البيت ليس لعمر بن أبي ربيعة، ولم أقف عليه في "ديوانه" وإنما نسبته المصادر لوضَّاح اليمن، والمؤلف تبع الثعلبي في نسبته لعمر. وقد ورد منسوبًا لوضَّاح، في "مجاز القرآن" ٢/ ١٤٤، ١٨٠، "جمهرة اللغة" ٢٧٦ (حرب)، "الصحاح" ١/ ١٠٩ (حرب)، "والأغاني" (نسخة مصورة من طبعة دار الكتب مصر): ٦/ ٢٣٧، "تفسير القرطبي" ٤/ ٧١، "اللسان" ٢/ ٨١٧ (حرب). كما ورد غير منسوب، في "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤٠٣، ٤/ ٣٢٥،=

<<  <  ج: ص:  >  >>