للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نصب] (١). وعلى قياس قول الخليل: في موضع (٢) [جَرٍّ] (٣). وقد ذكرنا هذه المسألة فيما تقدم.

ومن كَسَرَ، أضمر القولَ؛ كأنه: (ناداه، فقال: إنَّ الله) فحذف القولَ. وإضمار القول كثير في هذا النحو، كما قال: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (٢٣) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} [الرعد:٢٣ - ٢٤]، {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا} [الأنعام: ٩٣]، {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} [آل عمران: ١٠٦]، فأضمر القول في ذلك كلِّه (٤).

وقوله تعالى: {يُبَشِّرُكَ} قد (٥) ذكرنا معنى التبشير في قوله: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: ٢٥].

وقرأ حمزةُ والكسائيُّ (٦):


(١) ما بين المعقوفين زيادة من: (د)، ومن "الحجة". ويقتضيها السياق.
(٢) (في موضع): مكانها بياض في: (د).
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من "الحجة" للفارسي، يقتضيها السياق. وانظر: "كتاب سيبويه" ٣/ ١٢٦ - ١٢٩، ١/ ٩٢، ٣٧ - ٣٩، "المحلى ووجوه النصب" لابن شقير: ٧٦، "سر صناعة الإعراب" ١٣٠، "الكشف" لمكي ١/ ٣٤٣. وانظر تفسير آية١٩ من هذه السورة، وما سيذكره عند تفسير {أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ} آية: ٧٣ من هذه السورة.
(٤) هذا على مذهب البصريين القائلين بإضمار القول، أما على مذهب الكوفيين، فإنهم أجروا النداء مُجرى القول. انظر: "البحر المحيط" ٢/ ٤٤٦، "الدر المصون" ٣/ ١٥٢، "إتحاف فضلاء البشر" للبنا ص ١٧٤.
(٥) من قوله: (قد ..) إلى (.. وقرأ حمزة والكسائي: يبشرك): ساقط من (د).
(٦) انظر: "السبعة" ٥٠٢، "الحجة" للفارسي: ٣/ ٤١. وقد قرأ حمزة: (يَبْشُرُ) بالتخفيف في كل القرآن، إلا في قوله: {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} [آية ٥٤ من سورة الحجر]، فقرأها بالتشديد (يُبَشِّرون). أما الكسائي: فقد قرأها بالتخفيف في خمسة مواضع: (آل عمران: ٣٩، ٤٥) و (الإسراء: ٩) =

<<  <  ج: ص:  >  >>