للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال سيبويه (١): ويجوز أن يكون مصدرًا كـ (الذِكْرِ) و (العِلْم).

وقوله تعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.

قال الزجّاج (٢): موضع {مَنِ}: خفض على البدل من {النَّاسِ}؛ المعنى هو (٣): [و] (٤) لله على من استطاع [إليه سبيلا] (٥) مِنَ الناس، حِجُّ البيت (٦).

قال الفرّاء (٧): وإنْ نويت الاستئناف بـ {مَن}، كان جزاء، وكان الفعل به بعدها جزمًا، واكتفيتَ بما جاء قبله من جوابه، [والتأويل] (٨) فيه: [من استطاع] (٩) إلى الحج سبيلًا، فلِلّهِ (١٠) عليه حِجُّ البيت (١١). فقدم الجوابَ وهو مؤخر في المعنى، على مذهب العرب في التقديم والتأخير.


(١) في "الكتاب" له ٤/ ١٠، نقله عنه بمعناه. ونصُّ سيبويه: (وقالوا: حجَّ حِجَّا، كما قالوا: ذكر ذِكرا).
(٢) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٤٧، نقله عنه بنصه. وانظر: "الكامل" للمبرد ٣/ ١٨.
(٣) (هو): ساقطة من (ج). وليست في "معاني القرآن".
(٤) ما بين المعقوفين زيادة من (ج)، "معاني القرآن".
(٥) ما بين المعقوفين زيادة من (ج). وهي ليست في "معاني القرآن".
(٦) من الناس حج البيت: ساقطة من: (ج). وهذا التوجيه النحوي، هو قول أكثر النحويين. انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٥٣.
(٧) لم أقف على مصدر قوله، وقد أورده الفخر الرازي في "تفسيره" ٨/ ١٦٦، ونصه عنده: (إن نويت الاستئناف بـ (مَنْ) كانت شرطًا، وأسقط الجزاء؛ لدلالة ما قبله عليه). وبقية العبارة كما هي عند المؤلف.
(٨) ما بين المعقوفين مطموس في (أ). وساقط من: (ب). والمثبت من (ج).
(٩) ما بين المعقوفين مطموس في (أ). وفي (ب): (كالمستطاع). والمثبت من (ج).
(١٠) في (ج): (ولله).
(١١) ونسب هذا الرأي للكسائي، كما في "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٥٣ - ٢٥٤، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>