للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعودها الطرادَ (١) فَكلَّ (٢) يومٍ ... يُسَنُّ على سَنَابِكِها قُرُونُ (٣)

أي: يُصَبُّ عليها دُفَعٌ (٤) من العَرَقِ. يريد: أنهم يُضَمِّرُونها.

شُبِّهَ فِعْلُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، الذي كان يأتيه مَرَّةً بعد أخرى، بالماءِ المَسْنُون؛ وهو (٥): المصبوب صَبًّا مُتَوَالِيًا. فهي (فُعْلَة) بمعنى: (مفعول)،


(١) في (ب): مطرد.
(٢) في (ج): وكل.
(٣) البيت في: "شرح ديوانه" ص١٨٧، ورد منسوبا له في: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٧٨٠ (سنن)، و"مقاييس اللغة" ٥/ ٧٧ (قرن)، و"الدر المصون" ٣/ ٤٤٠، و"اللسان" ٤/ ٢٥٢٢ (صوح)، ٤/ ٢١٢٥ (سنن)، ٦/ ٣٦٠٩ (قرن).
ورد في كل المصادر السابقة: (نُعَوِّدُها) -بالنون-. وورد الشطر الأول في الديوان، و"اللسان" ٦/ ٣٦٠٩ (قرن): (تُضَمَّر بالأصائل كل يوم ..). وورد في الديوان و"اللسان" (تُسَنُّ) -بالتاء-.
الطِّرَاد: هو عَدْوُ الخيل، وتتابعها. انظر: "اللسان" ٥/ ٢٦٥٣ (طرد).
السَّنابِك: جمع: سُنْبُك، وهو: طرف الحافر في الفرس. انظر: "كتاب الفرق" لابن فارس ٦٣، و"القاموس" ٩٤٤.
والقُرُون: جمع: قَرْن، وهو: الدُّفْعَة من العَرَق. وقال أبو عمرو الشيباني: (القرن: العرق). كتاب الجيم، له: ٧٠. وانظر: "اللسان" ٦/ ٣٦٠٩ (قرن).
يقول: إننا نعوِّدها الجري في كل يوم، حتى يسيل عرقها، ويصل إلى سنابكها؛ مبتغين بذلك أن تكون ضامرة، خفيفة الجسم.
(٤) في (أ)، (ب)، (ج): رسمت الدالُ فيها قريبًا من الراء. والمثبت من كتب اللغة وهو الصواب. والدُّفَع: جمع: دُفْعَة. وهي: الدَّفْقَة المنصبة بمرَّة انظر: "القاموس" ٧١٥ (دفع).
(٥) (أ)، (ب): (وهي)، والمثبت من (ج). وهو الصواب؛ لأن الضمير يعود على الماء المسنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>