للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا الحرف) (١). والإبدال كقولهم: طست (للطس) (٢) أُبدِلَ من السين الثانية التاء لتقاربهما، قال العجَّاج:

أَإِنْ رأيتِ (هَامَتِي) (٣) كالطَّسْتِ (٤)

وأنشد المازني في الطسّ:

لو عَرَضَت لأَيْبُلِي قَسّ ... أشعثَ في هيكلِه مُنْدَسّ

حَنَّ إِلَيهَا كحَنِين الطَّسّ (٥)

ومعنى: {تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} أي تتساءلون فيما بينكم حوائجكم


(١) ما بين القوسين ليس في "الحجة".
(٢) هذه الكلمات ليست في "الحجة"، ويبدو أنها ساقطة.
(٣) في (ب): (متى) ولعله تحريف.
(٤) نسبه المؤلف للعجاج تبعًا لأبي علي في "الحجة" ٣/ ١٢٠، والواقع أنه ليس له وإنما هو لابنه رؤبة كما في ديوانه في "مجمع أشعار العرب" ص ٢٣، وهو عجز بيت صدره:
ويحكِ إن أسلم فأنتِ أنتِ
والطست: من آنية الصفر. "اللسان" ٥/ ٢٦٧٠ (طست).
(٥) إلى هنا انتهى أخذ المؤلف من "الحجة" ٣/ ١١٨ - ١٢٠. والرجز في "تهذيب اللغة" ٣/ ٢١٩١ (طس)، "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٥٦، "اللسان" ٥/ ٢٦٧١ (طس) بدون نسبة، ونسبه أبو حيان للعجاج في "البحر المحيط" ٣/ ١٥٦، لكن في "البحر": لأسقُفي بدل: لأيبُلي، ولم أجده في "ديوانه". والأيبلي والأيبل هو الراهب عند النصارى أو صاحب الناقوس الذي يدعوهم به إلى الصلاة. والقس هو القسيس رئيس من رؤساء النصارى، والهيكل معبدٌ للنصارى فيه صنم على سورة مريم وعيسى -عليهما السلام- فيما يزعمون، ومُنَدسّ أي داخلٌ ومختفي، والحنين الشديد من البكاء والطرب، والطس والطسة لغة في الطست. انظر "اللسان" ٣/ ١٣٧٢ - ١٣٧٣، ٥/ ٢٦٧١ (طسس)، ١/ ١١ (أبل)، ٨/ ١٦٨١ (هكل)،٢/ ١٠٢٩ (حنن).

<<  <  ج: ص:  >  >>