للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية باذان عن ابن عباس: أنها نزلت في خالد بن الوليد (١). بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أميرًا على سرية، وفيها عمار بن ياسر (٢)، فجرى بينهما اختلاف في شيء، فنزلت هذه الآية، وأمر بطاعة أولي الأمر (٣).

وقال الكلبي ومقاتل والسدي: أولو الأمر أمراء السرايا (٤).

وقال ابن زيد: هم الأمراء والسلاطين، أمروا بأداء الأمانة بقوله: بحسن الطاعة لهم (٥).


(١) هو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو القرشي المخزومي، سيف الله، كان أحد أشراف قريش في الجاهلية ومقدما في الحروب، أسلم سنة سبع وشهد الفتح وحنين والفتوحات وطلب الشهادة لكنه توفي رضي الله عنه على فراشه سنة ٢١ هـ انظر: "أسد الغابة" ٢/ ١٠٩، "الإصابة" ١/ ٤١٣.
(٢) هو أبو اليقظان عمار بن ياسر بن عامر بن مالك العنسي حليف بني مخزوم، من السابقين هو وأبوه وأمه إلى الإسلام وكانوا يعذبون فيحثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصبر، من المهاجرين وشهد المشاهد، وقد قتلته الفئة الباغية كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم صفين سنة ٨٧ هـ انظر: "مشاهير علماء الأمصار" ص (٤٣)، "سير أعلام النبلاء" ١/ ٤٠٦، "الإصابة" ٢/ ٥١٢.
(٣) أخرجه ابن مردويه كما ذكره ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٣٢٦، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ١١٦.
(٤) قول مقاتل في "تفسيره" ١/ ٣٨٣. وعن الكلبي انظر: "بحر العلوم" ١/ ٣٦٣، "زاد المسير" ٢/ ١١٦، والقرطبي ٥/ ٢٦٠. أما عن السدي فقد أخرج الأثر المتقدم عن ابن عباس عنه مرسلًا. الطبري ٥/ ١٤٨، وابن أبي حاتم. انظر: "تفسير ابن كثير" ١/ ٥٦٦ - ٥٦٧، "الدر المنثور" ٢/ ٣١٤.
(٥) أخرج ابن جرير الطبري ٥/ ١٤٨ بسنده عن ابن زيد قال في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} قال: قال أبي: هم السلاطين. قال: وقال ابن زيد في قوله: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} "قال أبي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الطاعة الطاعة، وفي الطاعة بلاء ... " الحديث.
هذا ما وجدته عن ابن زيد، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>