للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال السدي: (مما أردت من جدالك عنه) (١).

وقال [....] (٢): ("من همك بقطع اليهودي" (٣) ونحوه روي عن ابن عباس) (٤).

وقال الكلبي: من همك باليهودي أن (....) (٥).

فإن قيل: فهل كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة ذنب حتى أمر بالاستغفار؟

قيل: الأصل في هذا أن الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون عن الكبائر، وذلك بإجماع العلماء (٦). فأما الصغائر: فمن العلماء من قال: كانوا معصومين عنها (٧)، ومنهم من قال: ما كانوا معصومين عنها (٨).

وكذلك الخلاف في جواز السهو والنسيان عليهم (٩)، مع إجماعهم على أن السهو غير جائز عليهم في تبليغ الوحي، وأن السهو إن وقع فهو في غير الوحي، فإنَّ الله لا يقررهم على السهو، بل ينبهم، والصحيح أن السهو


(١) ما بين القوسين لم يتضح جيدًا في المخطوط، وانظر: "الوسيط" ٢/ ٦٩٨، ولم أقف على من خرجه.
(٢) لم يتضح اسم القائل، وكأنه مجاهد.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٤/ ١١٧ أ.
(٥) ما بين القوسين كلمة غير واضحة في المخطوط، وأظنها: "تقطعه". انظر: "الكشف والبيان" ٤/ ١١٧ أ، و"تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٩٦.
(٦) انظر: "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة مع شرحه ص ٨٨، ٨٩، و"أصول الدين" للبغدادي ص ١٦٧، ١٦٨.
(٧) انظر: "الفقه الأكبر مع شرحه" ص ٨٨، ٨٩.
(٨) انظر: "أصول الدين" ص ١٦٨، والقرطبي ٥/ ٣٧٧.
(٩) انظر: "أصول الدين" ص ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>