للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: معنى تغيير دين الله هو تبديل الحرام حلالًا، والحلال حرامًا (١).

وروي عن أنس وشهر بن حوشب (٢) وعكرمة وأبي صالح، أن معنى تغيير خلق ههنا: هو الخصاء، وقطع الآذان، وفقء العيون، لهذا كان أنس يكره خصاء الغنم (٣).

وكانت العرب إذا بلغت إبل أحدهم ألفًا، عوروا عين فحلها.

وروى يونس (٤) عن الحسن قال: هو الوشم (٥). يعني ما لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الواشمة والمستوشمة (٦).


(١) انظر: "زاد المسير" ٢/ ٢٠٥.
(٢) تقدمت ترجمته.
(٣) أخرج الآثار عنهم الطبري ٥/ ٢٨٢ - ٢٨٣، لكن فيها الاقتصار على الإخصاء، دون قطع الآذان وفقء العيون، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ٢٠٥. ولعل المؤلف زاد قطع الآذان وفقء العيون من "الكشف والبيان" ٤/ ١٢٢ ب.
(٤) هو أبو عبد الله يونس بن عبيد بن دينار العبدي البصري، من صغار التابعين وفضلائهم، كان إماما قدوة ثبتًا فاضلًا، توفي رحمه الله سنة ١٣٩هـ.
انظر: "مشاهير علماء الأمصار" ص ١٥٠، و"سير أعلام النبلاء" ٦/ ٢٨٨، و"التقريب" ص ٦١٣ رقم (٧٩٠٩).
(٥) أخرجه الطبري ٥/ ٢٨٥، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ٢٠٥، و"الدر المنثور" ٢/ ٣٩٦. والوشم هو: "أن يغرز الجلد بإبرة، ثم يحشى بكحل أو نيل، فيزرق أثره أو يخضر" "النهاية في غريب الحديث" ٥/ ١٨٩.
(٦) أخرج البخاري (٥٩٤٧) كتاب: العباس، باب: المستوشمة عن ابن عمر رضي الله عنها قال: "لعن النبي - صلى الله عليه وسلم - الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة". وأخرجه مسلم (٢١٢٤) كتاب: اللباس والزينة، باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة. والواشمة التي تقوم بفعل الوشم بغيرها. والمستوشمة التي تطلب ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>