للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخرون. هو من الحِبر الذي يكتب به. وهو قول الكسائي وأبي عبيد (١).

وقوله تعالى: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ}.

قال ابن عباس: يريد بما استودعوا من كتاب الله (٢).

في (ما) يجوز أن يكون من صلة الأحبار (٣)، على معنى العلماء بما استحفظوا، ويجوز أن يكون المعنى: يحكمون بما استحفظوا. وهو قول الزجاج (٤).

وقوله تعالى: {وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ}.

قال عطاء عن ابن عباس: وكانوا شهداء على الكتاب أنه من عند الله وحده لا شريك له (٥).

ورُوي عن ابن عباس أيضاً: أنهم كانوا شهداء على حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه في التوراة (٦).

وقوله تعالى: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}.


(١) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ٦٠، وتقدم قوله، وانظر: "اللسان" ٢/ ٧٤٨ (حبر).
(٢) ذكره المؤلف في "الوسيط" ٣/ ٨٨٨، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ٣٦٥.
(٣) الطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٥٠، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ٣٦٥.
(٤) في "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ١٧٨.
(٥) ذكره المؤلف في "الوسيط" ٣/ ٨٨٨ دون، ولم أقف عليه.
(٦) رواه أبو صالح عن ابن عباس. انظر: "زاد المسير" ٢/ ٣٦٥.
وأخرج الطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٥١ عن ابن عباس من طريق عطية أنه قال: يعني الربانيين، والأحبار هم الشهداء لمحمد - صلى الله عليه وسلم - بما قال أنه حق من عند الله، فهو نبي الله محمد , أتته اليهود فقضى بينهم بالحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>