للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رواية الوالبي (١)، والآية على هذا التأويل عامة، وتدل على أن كل ما في الدنيا من حادث قد سبق به القضاء، وأثبت ذلك في اللوح المحفوظ كما قال - صلى الله عليه وسلم -. "جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة" (٢).


= وابن كثير ٢/ ١٤٧، وهو الظاهر -والله أعلم- قال ابن القيم في "بدائع التفسير" ٢/ ١٤٧ - ١٥٠: (هو أظهر القولين وأظهر في الآية، والسياق يدل عليه) ا. هـ.
(١) (تقدم أنه علي بن أبي طلحة: والوالِبي: نسبة إلى والب بن الحارث بن ثعلبة بطن من بني أسد، ينسب إليه جماعة منهم: سعيد بن جبير بن هشام الناس الأسدي الوالبي، أبو محمد الكوفي، تابعي إمام عابد، وفضله ومناقبه وثناء الأئمة عليه كثير، قتله الحجاج سنة ٩٥ هـ. ولم يكمل ٥٠ سنة.
انظر: "طبقات ابن سعد" ٦/ ٢٥٦، و"الجرح والتعديل" ٤/ ٩، و"الحلية" ٤/ ٢٧٢، و"تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٢١٦، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٣٢١، و"تهذيب التهذيب" ٢/ ٩، هذا هو المشهور في الوالبي كما في "اللباب" ٣/ ٣٥٠، ولكن مراد الواحدي كما في "أسباب النزول" ص ٣٩، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في "الفتاوى" ٨/ ١٥٠، ١٤/ ٢٣٨، وابن كثير في "تفسيره" ٢/ ١٤٧، أن الوالبي هو علي بن أبي طلحة ولم أجد في ترجمته من نسبه إلى ذلك؛ وهو: علي ابن سالم بن مخارق الهاشمي مولاهم أبو الحسن ابن أبي طلحة الحمصي، أصله من الجزيرة، إمام صدوق مشهور برواية التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولم يسمع منه، ولكنه أخذه عن الثقات من أصحاب ابن عباس، وقد أشاد العلماء بصحيفته في التفسير واعتمدوها في كتبهم، توفي سنة ١٤٣ هـ.
انظر: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٤٥٨، و"الجرح والتعديل" ٦/ ١٨٨، و"مشاهير علماء الأمصار" ص١٨٢، و"تاريخ بغداد" ١١/ ٤٢٩، و"ميزان الاعتدال" ٣/ ١٣٤، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ١٧١، ومقدمة "معجم غريب القرآن" لمحمد فؤاد عبد الباقي.
(٢) أخرج الإمام أحمد ٤/ ٢٨٦ - ٢٨٨، وابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ١٣٧ - ١٣٩، حديث طويل عن ابن عباس، وفيه: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قد جف القلم بما هو كائن ... "، الحديث. وصححه أحمد شاكر، والألباني في تخريجهما لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>