للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تريد: وإهانة النفوس، قال الزجاج: ({عَذَابَ الْهُونِ} أي: العذاب الذي يقع به الهوان الشديد) (١)، وقال عطاء عن ابن عباس: (يريد: الهوان والخزي) (٢)، وقوله تعالى: {بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} قال: (يريد: تزعمون أن الملائكة بناته: {وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} يريد: عن فرائضه والسجود له لا تصلون (٣)، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سجد لله سجدة بنية صادقة فقد برئ من الكبر" (٤).


= والمشهور أنه للخنساء. والكريهة الحرب. وأبقى لها، أي: في الذكر وجميل القول. انظر "شرح ديوان الخنساء" لثعلب ص ٤٦.
(١) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٧٢، وقال أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٠ واليزيدي في "غريب القرآن" ص ١٣٩، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" ص ١٦٨، والنحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٥٦٥: ({عَذَابَ الْهُونِ} أي: الهوان)، وانظر: "تفسير الطبري" ٧/ ٢٧٧.
(٢) في "مسائل نافع بن الأزرق" ص ١٣١، قال: (الهوان) وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٤٣، قال (الشديد)، وفي "الدر المنثور" ٣/ ٥٩، عن ابن عباس قال: (الهوان الدائم الشديد) اهـ.
(٣) لم أقف عليه، وقال البغوي في تفسير الآية ٣/ ١٦٩: (أي: تتعظمون عن الإيمان بالقرآن ولا تصدقونه) اهـ، وقال الرازي في "تفسيره" ١٣/ ٨٦: (ذكر الواحدي أن المراد لا تصلون له، قال - صلى الله عليه وسلم -: "من سجد لله سجدة بنية صادقة فقد برئ من الكبر") اهـ.
(٤) ذكر الحديث صاحب "كنز العمال" ٧/ ٣٠٨ (١٩٠١٧)، وعزاه للديلمي من حديث ابن عباس، ولم أقف عليه في المطبوع من "مسند الديلمي"، وقد ورد نحوه من قول جماعة من العلماء رحمهم الله تعالى، فقد أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب "التواضع" (٢١٧)، (٢٢٧)، (٢٣١) من طرق جيدة عن يحيى بن أبي جعدة المخزومي, قال: (من وضع وجهه لله عز وجل ساجدًا فقد برئ من الكبر) اهـ، وعن الحسن البصري قال: (السُّجُود يَذْهب بالكبر) اهـ. وعن يونس بن عبيد العبدي قال: (لا كبر مع السجود) اهـ وأخرج أبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٦١ عن حبيب بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>