للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرحم، والمستودع ما في الصلب) (١)، وهذا على قراءة من كسر القاف.

وقال كريب (٢): (كتب حبر تيماء (٣) إلى ابن عباس يسأله عن هذه، فكتب إليه المستودع: الصلب، والمستقر: الرحم، ثم قرأ: {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} [الحج: ٥]) (٤)، وهذا التفسير على قراءة من فتح القاف، وقال في رواية العوفي: (كل مخلوق قد فرع من خلقه فهو المستقر، والمستودع: ما في أصلاب الرجال الذي الله خالقه) (٥)، ونحو


(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٨٧ - ٢٨٨، من عدة طرق جيدة، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣١٦. وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي في "التلخيص"، وذكره ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٢٨٩، وقال: (أخرجه سعيد بن منصور عن ابن عباس بإسناد صحيح) اهـ.
(٢) كريب بن أبي مسلم، أبو رشدين المدني، الهاشمي، مولى ابن عباس، تابعي، إمام ثقة، موصوف بالخير والديانة، لازم ابن عباس رضي الله عنهما، وكان عنده عنه حمل بعير من الكتب، توفي رحمه الله تعالى سنة ٩٨ هـ.
انظر: "طبقات ابن سعد" ٥/ ٢٩٣، و"الجرح والتعديل" ٧/ ١٦٨، و"تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ٦٦، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٤٧٩، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٤٦٨.
(٣) تَيْماء: بالفتح والمد، بلد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٦٦.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٨٨، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٨٩ بسند ضعيف وفيه قال: (المستقر: الرحم، ثم قرأ: {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} [الحج: ٥]، وقرأ {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ} [البقرة: ٣٦]، قال: مستقرة فوق الأرض، ومستقرة في الرحم، ومستقرة تحت الأرض، حتى يصير إلى الجنة أو إلى النار) اهـ.
(٥) أخرج الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٨٩ بسند ضعيف عن العوفي عن ابن عباس قال: (المستقر في الأرحام , والمستودع في الصلب لم يخلق وهو خالقه) ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>