للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجرى كان) (١).

وقال الزجاج: (يقال (٢): بات بياتًا حسنًا وبيتة حسنة والمصدر من الأصل بات بيتًا وأصل تسمية البيت من أنه يصلح للمبيت) (٣).

وقد ذكر هذا الحرف (٤) في قوله تعالى: {إِذْ يُبَيِّتُونَ} [النساء: ١٠٨] و {بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ} [النساء: ٨١].

وقوله تعالى: {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} (٥). قال الفراء: (وفيه واو مضمرة. المعنى: أهلكناها {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} فاستثقلوا (٦) نسقًا على أثر نسق، ولو قيل كان صوابًا).

قال ابن الأنباري: (أضمرت واو الحال لوضوح معناها؛ كما تقول العرب: لقيت عبد الله مسرعًا أو (٧) هو يركض، ولا يضرنك ظالمًا أو (٨) أنت مظلوم، يريدون (أو وأنت) فيحذفون الواو عند أمنهم اللبس؛ لأن الذكر قد عاد على صاحب الحال، ومن أجل أن (أو) حرف عطف والواو كذلك استثقلوا جمعًا بين حرفين من حروف العطف فحذفوا الثاني) (٩).


(١) "تهذيب اللغة" ١/ ٢٥٠.
(٢) لفظ: (يقال) ساقط من (أ).
(٣) "معاني الزجاج" ٢/ ٣١٧، وانظر "الزاهر" ١/ ٤٤٣.
(٤) انظر: "البسيط" نسخة جستربتي ٢/ ١٢ ب و ٢٢ ب.
(٥) في "معاني الفراء" ٤/ ٣٧٢: {بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ}.
(٦) لفظ: (فاستثقلوا) ساقط من (ب).
(٧) في (ب): (إذ هو)، وهو تحريف.
(٨) في (ب): (وأنت).
(٩) ذكره السمين في "الدر" ٥/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>